الخارجية الأمريكية تهنئ بكين بالعيد القومي لتأسيس الصين
في تصرف دبلوماسي وسياسي من الدرجة الأولى وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تهنئة حارة إلى الحكومة والشعب الصيني بمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وقال بلينكن، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها اليوم الخميس: "أود أن أنقل باسم الولايات المتحدة الأمريكية تهنئتنا إلى شعب جمهورية الصين الشعبية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني في 1 أكتوبر".
وأضاف: "إذ تسعى الولايات المتحدة إلى التعاون من أجل تجاوز التحديات التي نواجهها، نتمنى لشعب جمهورية الصين الشعبية السلام والسعادة والازدهار في العام القادم".
العلاقات بين بكين وواشنطن
وتشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترا مستمرا، تصاعد في السنوات الماضية على خلفية قضايا عديدة على رأسها جائحة فيروس كورونا، وموضوع هونج كونج، والخلافات التجارية، وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي، وملف تايوان، ومسألة حقوق الإنسان في الأراضي الصينية، خاصة منطقة شنجان ذاتية الحكم.
وكانت بكين أعلنت نيتها لشراء صفقة طائرات مروحية من طراز "كا 52 ك" الروسية في خطوة وصفها خبراء التسليح الأمريكيين بالخطيرة.
وحذر خبير الأسلحة الأمريكي سيباستيان روبلين من سعي الصين لامتلاك الطائرات المروحية الروسية "كا 52 ك"، مشدد على أن امتلاك بكين لمثل تلك الطائرة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة للعالم أجمع، قائلا: "هذه الخطوة الصينية ستكون بمثابة الإشارة العلنية للمجتمع الدولي حول نوايا الصين المستقبلية".
وكشفت مجلة عسكرية أمريكية في تقرير لها أن الصين تعتزم شراء مقاتلات مروحية من طراز "كا 52 ك" الروسية، وذلك لتعزيز انتشار قواتها الجوية في ظل ارتفاع المواجهة مع الولايات المتحدة.
مروحية "كا 52 ك"
وذكر موقع صيني، أخيرا، أن السلطات تفكر بشراء نحو 36 مروحية هجومية روسية من طراز "كا 52 ك"، حيث أن وجودها مع الصينيين سيؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة، بحسب التقرير الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن الخطوة الصينية ستعني احتلال بكين قائمة الزبائن الأكثر شراء للأسلحة الروسية، وذلك بعد قيامها بصفقات شراء أنظمة صواريخ "إس 400" وطائرات "سو 35" والصفقة المزمع توقيعها لشراء الطوافات الهجومية 36 والتي ستبلغ كلفتها نحو 72 مليون دولار أمريكي.
ومن جهته، لم يستبعد الخبير تسليم عدة نسخ من مروحيات "كا 52 ك" للخبراء الصينيين لدراسة خصائصها التقنية بالتفصيل، حيث تسعى الصين إلى تطوير نماذج طائرات الهليكوبتر الخاصة بها، ويمكن لدراسة الآلات الروسية أن تسرع هذه العملية.
وقال سيباستيان روبلين: "ولكن حتى بصرف النظر عن لحظة البحث، فإن شراء المروحيات هو وسيلة سريعة وفعالة لزيادة القوة النارية لقوة الهجوم البرمائية الصينية المتنامية".
سفن الإنزال الصينية
وأضاف روبلين: "يمكن استخدام المروحيات الروسية على سفن الإنزال الصينية، حيث يمكنها تعزيز قدرات حاملات الطائرات الصينية.كما أن الخطوة الصينية ستكون بمثابة الإشارة العلنية للعالم أن العلاقات بين بكين وموسكو باتت أكثر من مجرد صداقة.
وتعد المروحية “كا-52ك” الروسية، واحدة من أخطر المروحيات الهجومية في العالم، وتعمل النسخة البحرية منها على متن حاملات الطائرات.
وتنتمى المروحية إلى الجيل التالي من المروحيات الهجومية، التي يمكنها مهاجمة الدبابات والأهداف الأرضية غير المدرعة، كما يمكنها استهداف تشكيلات القوات البرية والمروحيات المعادية، بالإضافة إلى قدرتها على القيام بعمليات الاستطلاع والمراقبة.
ويتكون طاقم مروحية كا-52 من فردين في قمرة قيادة، وتمتلك قدرة هائلة على المناورة بفضل مراوحها المزدوجة، كما يمكنها يمكنها العمل في جميع الأجواء الحارة والثلجية، ويصل إرتفاع تحليقها إلى أكثر من 5 آلاف متر.
كما تصل سرعتها القصوى إلى 300 كم / الساعة، وطولها 13.53 مترا، وقطر مراوحها الرئيسية 14.5 مترا، وارتفاعها 4.95 مترا، ويصل وزنها عند الإقلاع إلى 10.8 طن
ومن جانبها اعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن ابرام شراكة عسكرية بينها وبريطانيا وأستراليا، «أوكوس»، والتي من المتوقع أن تؤثر على التوازن الإستراتيجي المستقبلي في آسيا، لا سيما أن الجزء الأكثر أهمية في الشراكة الثلاثية هو ردع القوات الصينية في المنطقة.
غواصات نووية
وتتمثل المعاهدة التي تسببت في أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستراليا وفرنسا في إمداد أستراليا بأسطول جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية (SSNs)، والتي تتمتع بمدى وتحمل أكبر بكثير من أسطول الغواصات المصنوع من الديزل الفرنسي، الذي كان من المقرر أن تحصل عليه أستراليا في صفقة ضخمة سبق وأن أبرمتها مع باريس، تناهز قيمتها 31 مليار دولار، وتنص على شراء غواصات تقليدية من الأخيرة، ولكنها ألغيت بسبب المعاهدة.