مسرحية هزلية.. صحفي باكستاني يشكك في رواية مقتل بن لادن
قد تكون عملية اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، في باكستان تمثيلية وفقا لما ذكره شهود عيان، وقيل في رواية رسمية إن عملية اغتيال بن لادن نقذتها قوة "الكوماندوز" الأمريكي في 2 مايو2011 في باكستان.
إلا أن الصحفي الباكستاني، سهيل عباسي، الذي أجرى تحقيقا صحفيا في موقع الحادث، قال "إنها عملية تمثيلية احتاجتها الولايات المتحدة الأمريكية لكيلا تفقد ماء الوجه أمام المجتمع الدولي والمواطنين".
ومن جانبه قال أحد الشهود، رجاء هارون، الذي كان منزله يبعد بضعة أمتار عن المبنى الذي كان من المفروض أن يتواجد فيه بن لادن في الحي الذي عاشت فيه عائلة بن لادن في الأعوام القليلة الماضية: "كلنا على ثقة بأن بن لادن لم يكن موجودا في المبنى".
وأضاف أنهم اندهشوا حين أعلنت وسائل الإعلام مقتل بن لادن.
وحسب مصادر أمريكية فإن بن لادن القتيل، دفن في البحر لكيلا يصبح قبره مزارا للإرهابيين.
يذكر أن فضائية روسيا اليوم عرضت من خلال قناتها على يوتيوب، مقطع فيديو يظهر فيه لحظة وصول محمد أمين الحق القيادي بتنظيم القاعدة ومسئول أمن زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى مسقط رأسه بولاية ننغرهار جنوب شرق أفغانستان، وسط حراسة أمنية مشددة.
والجدير بالذكر أن القيادي بتنظيم القاعدة محمد أمين الحق، تم اعتقاله في عام 2008 في باكستان وتم الإفراج عنه في عام 2011 لعدم كفاية الأدلة، وكان هو مسئول أمن وحراسة أسامة بن لادن خلال فترة تواجده في جبال تورا بورا شرقي أفغانستان.
وعلى صعيد آخر وبالحديث عن أفغانستان، فقد تعهد أحمد مسعود، الذي أعلن نفسه زعيما للمقاومة الناشئة ضد طالبان في وادي بنجشير، بمقاومة الحركة، وتحقيق ”حلم والده“ في أفغانستان، لكنه أكد أنه ”سيتنحى ويترك السياسة“ مقابل شرط واحد.
الاستقلال الكامل
جاءت تصريحات مسعود في مقابلة نشرتها مجلة ”فورين بوليسي“، بالتزامن مع تغريدة للمتحدث باسم طالبان، هنأ فيها أفغانستان بـ“الاستقلال الكامل“ عقب انسحاب آخر جندي أمريكي.
ولا يزال وادي بنجشير، الواقع شمال شرق كابول، المنطقة الوحيدة في أفغانستان التي لا تخضع لسيطرة طالبان، رغم أنه محاصر بشكل كبير، وتم قطع الاتصالات عنه، ولا يزال هناك قتال شرس على أطرافه.
وكان المناضل الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، القائد السابق في التحالف الشمالي، قد عمل على ضمان ألا يسقط وادي بنجشير في أيدي طالبان، خلال فترة حكمهم التي استمرت سابقا بين عامي 1996 و2001، والآن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه مع ابنه أحمد مسعود في هذا ”الوادي الأسطوري“، بحسب ”فورين بوليسي“.
وأعلن أحمد مسعود الوادي ملاذا آمنا من حكام أفغانستان الجدد، ويقول إنه يفعل ذلك بناء على طلب شعبه (الطاجيك المستقلين)، الذين أبقوا الوادي مغلقا أمام معظم الغرباء، منذ دخول الولايات المتحدة العام الماضي، إبان ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مفاوضات مع طالبان، ما أدى إلى منحهم الشرعية، وتقويض الحكومة الأفغانية والجيش، وساهم في انتصار المتمردين.