رئيس التحرير
عصام كامل

هيبتكم في تواضعكم.. ورضا الله ومحبة الناس!

لم تقف رسائل النائب العام المستشار حمادة الصاوي عند حدود المجتمع والسلطات المختصة بل شملت أيضًا أعضاء النيابة العامة في كل لقاء معهم.. وأسجل هنا ما قاله النائب العام ذات مرة لأعضاء النيابة العامة: ما أجمل أن تحفظ محضرًا لكيدية البلاغ فيه فترفع بذلك ظلمًا عن شخص، وما أجمل أن ترد حياة مسلوبة من صاحب الحق فيها على وجه السرعة  وما أجمل أن نحقق قضية قتل ونقدم القاتل فيها على وجه السرعة للقصاص منه، وهذا الأمر ليس بهين، بل هو أكبر من مجرد قرارات، أو مرافعات في المحاكم، ولذلك أقول لكم إن الأمر يحتاج منكم إلى تأمل في معنى الرسالة التي هي على عاتقنا جميعًا.

 

 

النائب العام دعا زملاءه إلى حسن معاملة الناس والتواضع قائلًا "هيبتكم في مكاتبكم ليست بعلو أصواتكم ولا بالتعالي على الناس، بل كلما تواضعتم زادت هيبتكم، وعليكم أن تحسنوا علاقتكم بربكم، فمن ابتغى بعمله وعلمه وجه الله منحه الهيبة، وإحسان علاقتكم بربكم هو في إحسان معاملاتكم مع الناس، لا تنهر، ولا تعنف، ولا ترد الناس، وأقولها مرة أخرى، مفتاح هيبتكم هو حسن علاقتكم بالله عز وجل، ثم أن تكونوا على قدر وافر من العلم والبحث العلمي.

رسالة النائب العام

 

وبتبسيط شديد للرسالة السامية للنيابة قال النائب العام إن ما نعمل على تحقيقه جميعًا هو رسالة سامية جليلة، وأقولها بتمام الإخلاص تحملوها بحب.. تحملوها ولا تبغوا فيها إلا رضا الله سبحانه وتعالي عليكم.. وعلينا تأمل الرسالة التي أراد الله أن نتحملها وهي رسالة ليست هينة وتحتاج لتفكير عميق في معناها وأهم ما فيها إرادة الله عز وجل أن ترفعوا ظلمًا عن مظلوم وأن تعطوا الحقوق لأصحابها وأن يختاركم الله لتكونوا من بين عباده الذين اصطفاهم ليقيموا العدل في الأرض ويكونوا سببًا له.. حسنوا علاقتكم بالله والتواضع وعدم التعالي على عموم الناس.. حديثي لكم من القلب وعيني عليكم بالخوف من أن يخرج أحد منا أو أن ينحرف عن الطريق المستقيم.

 

هكذا بسط النائب العام مضامين الرسالة، ورسم ملامح الطريق أمام الأعضاء ليحوزوا رضا الله ومحبة الناس ويكونوا مشاعل عدل تنشر الأمن في النفوس وتعلي قيم الحق في دنيا الناس.. وتعكس حجم الإيمان العميق بأمانة المسئولية والحس الإنساني في أدائها من رأس السلطة النيابية.. الأمر الذي يبعث طمأنينة في القلوب بأن هناك من يرعى العدالة ويحرس حقوق الشعب بلا حدود.. حفظ الله.. حفظ الله الوطن.   

الجريدة الرسمية