بعد تعذيبه وقتله.. القوات التركية تلقي جثة طفل سوري على الحدود
ألقت قوات حرس الحدود التركي "الجندرما" جثة طفل على الشريط الحدودي المقابل لقرية عرادة التابعة لناحية أبو راسين (زركان) في ريف الحسكة، بعد أن قتل على يد عناصرها تحت وطأة التعذيب، اليوم الخميس، أثناء محاولته عبور الأراضي التركية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقط ظهر على جسد الطفل آثار تعذيب بشكل وحشي.
في حين بلغ تعداد المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص قوات "الجندرما" منذ بدء الحرب في سوريا حوالي 487 مدنيا، من بينهم 89 طفلًا دون الثامنة عشرة، و45 مواطنة فوق سن الـ18، وذلك وفقًا لتوثيقات المرصد أيضًا.
جرائم مستمرة
وتتكرر حالات استهداف "الجندرمة" للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا، ففي 18 أكتوبر من العام الماضي، قتل المواطن السوري محمد خلف السليمان (36 عاما) تم إسعافه إلى مشفى الشهيد عمر علوش بناحية عين عيسى، لكنّه كان قد فارق الحياة إثر إصابته بطلق ناري بصدره في الجهة اليسرى. وبحسب شهود والمسعفين، قنّاصة الجيش التركي استهدفوه أثناء رعيه للأغنام بالقرب من قرية التروازية التابعة لمقاطعة تل أبيض.
ومحمد نازح من مدينة حمص السورية، ويقطن حاليًا في قرية التروازية يعمل بتربية المواشي.
عفرين
وفي الشهر نفسه، قتلت قوات حرس الحدود التركية طفلا سوريا يدعى حسين جمعة ويبلغ من العمر 16 عاما وهو من أهالي ناحية جنديرس في عفرين بريف حلب، حينما كان يحاول عن طريق مهربين اجتياز الحدود قرب مدينة عفرين.
كذلك قتل الشاب إبراهيم البرهو البالغ من العمر 19 عاما قتل بطلقات قناص تركي على الحدود، كما أصيب شقيقه علاء البالغ من العمر 20 عاما بجروح بليغة بعد أن اخترقت رصاصة بطنه. والشابان من أهالي قرية عرادة بريف بلدة رأس العين.
وأيضًا توفي الطفل مصطفى إبراهيم طحان (12 عاما) والمصاب بالتهاب الكبد بعد أن أمضى شهرا وهو يرقد في مستشفى إعزاز الوطني، بأمل الدخول الأراضي التركية بغرض العلاج. وكانت عائلته قد ناشدت مرارا السلطات التركية، للسماح بدخولهم مؤقتا الأراضي التركية لتعذر علاجه في مشافي سوريا، وهو بحاجة قصوى بحسب التقارير الطبية إلى التحويل للمشافي التركية.
ومثله الطفل مصطفى الذي توفي أواخر العام الماضي، نتيجة تفاقم حالته الصحية، والتأخير في إجراء عملية زراعة كبد، والتي لا يمكن إجراؤها في الداخل السوري، وكان يحتاج للدخول إلى المشافي التركية، إلا أنّ الجانب التركي لم يوافق على ذلك.