ما حكم الدين في المسن المريض بالزهايمر في الصلاة والصيام ؟
أحيانا يصاب الشخص بالنسيان والشيخوخة، بل ويصاب كبار السن بـ مرض الزهايمر فلا يستطيع معرفة مواعيد الصلاة أو كيفيتها وكذلك الصيام فما رأي الدين في ذلك يجيب الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم فيقول:
هذا الوالد وأمثاله من كبار السن والمرضى أحوج أن يكونون إلى البر والإحسان والصبر والتحمل لتحصيل أعظم الأجر والثواب، لقول الله تعالى ( وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا )
فقد أمرنا الله تعالى بعدم إهمالهم ولا يجوز الضجر والتأفف منهما ولا إلحاقهما بدار المسنين وقطيعتهما، ومن باب أولى لا يجوز الإساءة إليهما بالقول أو بالفعل وهو اشد جرما وأعظم ذنبا.أما بالنسبة لحقوق الله تعالى كالصلاة والصوم والزكاة والحج، فقد قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) وقال ( وما جعل عليكم في الدين من حرج)
الله غفور رحيم
والقاعدة الشرعية تقول ان حقوق الله تعالى مبنية على التسامح لأن الله عفو غفور رحيم، أما حقوق العباد فمبينة المشاهد، ولذلك تبقى رقاب العباد معلقة بأدائها أو مسامحة صاحبها،
وعلى هذا فإن كان لدى المسن المريض أموال فعلى أولياؤه أن يخرجوا منه زكاة المال وزكاة الفطر وغير ذلك من الحقوق المتعلقة بالمال كالكفارات والنذور.
وان لم يكن عنده مال فلا زكاة مال عليه وعلى اسرته ان يخرجوا عنه زكاة الفطر، وكذلك الأمر بالنسبة والحج فإن كان له مال أخرجت منه فدية، وقام بالحج عنه أحد الاصحاء، وان لم يكن له مال صام عنه أبناءه أو أقاربه أو أخرجوا عنه فدية الصيام ولا صيام ولا حج عليه ولا عليهم إلا تطوعا وبرا.
ليس عليه صلاة
وأما الصلاة فإن عقل أي شيء منها من قراءة أو ذكر فإنه يصلي بذلك بأي كيفية يعقلها أو يقدر عليها من قيام او ركوع أو سجود يؤدي ذلك كما يستطيع وإلا فلا شيء عليه وعلى أسرته، والمحيطين به أن يذكروا الله عنده وأن يذكروه بذلك لعله يتذكر ويذكر الله، والله الهادي إلى سواء السبيل.