هافانا تضرب من جديد.. الاستخبارات الأمريكية تجلي ضابط من صربيا
في محاولة للسيطرة على الموقف أجلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضابط مخابرات يعمل في صربيا بعد أن أصيب بأعراض خطيرة تتفق مع الهجمات العصبية المعروفة باسم "متلازمة هافانا".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الحادث الذي وقع في البلقان، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، هو الأحدث فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه توسع مطرد في الهجمات على الجواسيس والدبلوماسيين الأمريكيين المنتشرين في الخارج من قبل مهاجمين مجهولين باستخدام ما يشتبه مسؤولون حكوميون وعلماء بأنه شكل من أشكال الطاقة الموجهة تتسبب بظهور تلك الأعراض.
وكالة المخابرات المركزية
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات المستمرة، أثارت "الإحباط داخل الحكومة الأمريكية واستنزفت الروح المعنوية في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية".
ونقلت عن مسؤولين أن "بعض الدبلوماسيين والجواسيس المحترفين أصبحوا مترددين في تولي وظائف في الخارج خوفا على أنفسهم وعائلاتهم".
ومعروف أن متلازمة هافانا هي حالة غامضة تم الإبلاغ عنها لأول مرة في عام 2016 عندما عانى موظف في السفارة الأمريكية في كوبا من الصداع وفقدان السمع ومشاكل في الذاكرة وأعراض أخرى.
وسبق أن أفادت السلطات الأمريكية بأن حوالي 40 من دبلوماسييها في هافانا تعرضوا منذ نوفمبر 2016 لتأثير خارجي مجهول وصفته وسائل الإعلام بالهجمات الصوتية.
وفي سبتمبر 2017 خفضت واشنطن عدد موظفي سفارتها في هافانا بنسبة 60%، لكن لاحقا تم تسجيل مثل هذه الحوادث في كل من الصين وروسيا وحتى داخل الولايات المتحدة.
الحكومة الأمريكية
وكانت كشفت تقارير للحكومة الأمريكية عن مرض غامض عانى منه طاقم السفارة الأمريكية في العاصمة الكوبية هافانا.
وخلص التقرير إلى أن المرض الغامض كان على الأرجح بسبب إشعاع الموجات الدقيقة (المايكرويف) الموجه.
وأوضح التقرير أن طاقم السفارة تعرض بشكل كبير لإشعاع الموجات الدقيقة (المايكرويف) الموجه والتي أصابت الطاقم بأعراض الدوار وفقدان التوازن وفقدان السمع والقلق والضباب المعرفي.
ولا يلقي تقرير الأكاديميات الوطنية للعلوم باللوم على جهة بعينها فيما يتعلق بموجات الطاقة الموجهة.
لكن التقرير ذكر في مضمونه أن الاتحاد السوفييتي أجرى أبحاثا في تأثيرات طاقة الترددات الراديوية النبضية قبل أكثر من 50 عاما؛ فيما لم يوضح ما خلصت اليه الابحاث السوفيتية.
إصابات جديدة
ووفقا للتقارير، رصدت الفرق الطبية بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" 20 حالة جديدة تعاني من نفس الأعراض.
وأكد خبراء أن الإصابات غير المبررة التي يعاني منها هؤلاء الموظفون، والتي شملت تلفا في الدماغ، ناتجة عن هجمات بموجات الميكرويف وأسلحة الموجات اللاسلكية.
فيما لم يجزم الخبراء ما إذا كان هناك جهة وراء تلك الحوادث، أو ما إذا كانت هجمات في الأساس.