المخابرات الأمريكية تجتمع مع زعيم طالبان سرا في كابول.. اعرف التفاصيل
عقد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، اجتماعا سريا في كابول، أمس الإثنين، مع زعيم حركة طالبان عبد الغني برادر.
مقابلة سرية
وهذه أول مقابلة مباشرة على أعلى مستوى بين الجانبين الأمريكي وطالبان منذ سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية.
وكشف عن هذه المقابلة مسئولون أمريكيون مطلعون على المسألة تحدثوا لـ"واشنطن بوست" شرط عدم كشف هويتهم.
وأعلنت مجموعة الدول السبع، الثلاثاء، رفضها الاعتراف "أحاديا" بنظام طالبان في أفغانستان دون التنسيق مع مجلس الأمن.
وأغلق زعماء دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان) الباب مؤقتا أمام إمكانية إصدار اعتراف رسمي موحد بطالبان قبل الحصول على موافقة مجلس الأمن.
والاعتراف هو خطوة سياسية تتخذها الدول ذات السيادة وتترتب عليها آثار مهمة، بما في ذلك السماح لطالبان بالحصول على المساعدات الخارجية التي كانت تعتمد عليها الحكومات الأفغانية السابقة.
وأحدثت سيطرة حركة طالبان المفاجئة على أفغانستان هذا الشهر، مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وهروب رئيس البلاد أشرف غني، اضطرابا لدى الحكومات الأجنبية وأثارت موجة من الذعر والهروب الجماعي من البلاد.
وينص اتفاق أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020 صراحة على أن الحركة "غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة كدولة".
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن أن حركة طالبان "سيُحكم عليها من خلال أفعالها" وليس أقوالها، في تحذير يأتي عشية قمّة افتراضية لمجموعة الدول السبع يعتزم خلالها الرئيس الدوري للمجموعة دعوة حلفائه لزيادة "دعمهم للاجئين والمساعدات الإنسانية".
توطين اللاجئين
وفي بيان أصدره مكتبه، قال جونسون الذي تتولّى بلاده حاليًا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع: إنه "مع شركائنا وحلفائنا، سنواصل استخدام كل الوسائل الإنسانية والدبلوماسية لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على مكاسب العقدين الماضيين" في أفغانستان.
وكشف مصدران قبل وقت سابق أن قادة الدول السبع سيتعهدون أيضًا بالتنسيق بشأن أي عقوبات، وإعادة توطين موجة من اللاجئين، والمخاوف بشأن هجمات محتملة تشنها جماعات إسلامية متشددة.
وقال المصدران: إن زعماء مجموعة السبع سيناقشون أيضًا تمديدًا محتملًا لموعد 31 أغسطس الذي حدده الرئيس جو بايدن لانسحاب القوات الأمريكية، وذلك لمنح الولايات المتحدة وغيرها من الدول المزيد من الوقت للوصول إلى مواطنين من دول غربية وإجلائهم، إلى جانب مواطنين أفغان قدموا المساعدة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية ومن يواجهون خطرًا.