وزير الري السوداني: بلادنا تأثرت بالملء الثاني لسد النهضة
قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن السودان تأثر بالملء الأحادي لسد النهضة، مضيفا إن مواصلة إثيوبيا عمليات البناء بلا اتفاق يعد تهديدًا مباشرًا للسودان.
جاء ذلك خلال لقاء ياسر عباس مع السفير الأسترالي لدى السودان جلين مايلز، مؤكدًا تمسك السودان بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، لضمان تبادل المعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
سد النهضة والسودان
وكان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، بحث بمكتبه، أمس الثلاثاء، مع السفير الأسترالي المعتمد لدى السودان، والمقيم بالقاهرة جلين مايلز، سير مفاوضات سد النهضة الاثيوبيّ وفرص الإستثمار المحتملة في مجال المياه مع الشركات الاسترالية، وفقًا لـ"سونا".
وأكد ياسر عباس، تمسك السودان بالتوصل لإتفاق قانونيّ ملزم، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق.
وجدد وزير الري السوداني التأكيد على أن السودان يتأثر مباشرة من سد النهضة، خاصة بقرارات الملء الآحادية للعام الثاني على التوالي، مشيرًا إلى تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود إتفاق قانونيّ ملزم يشكل تهديدًا مباشرًا للسودان.
ويُعد خزان الروصيرص هو سد كهرومائي خرساني، يحمل اسم المدينة السودانية ذاتها، ويبعد حوالي 20 كيلومترا عن "سد النهضة"، و550 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
مفاوضات سد النهضة
أما مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر فمتوقفة حاليًا منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل. لكن إثيوبيا عملت على إفشال المفاوضات، بعدم تقديم المعلومات الكافية عن سد النهضة.
واكتفت إثيوبيا بطمأنة دولتي المصب (مصر والسودان)، مؤكدة أن مشوع سد النهضة قومي، وتأمل إثيوبيا منه توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، مدعية أنه لن يؤثر سلبا على البلدين.
وعلي صعيد آخر ذكرت "سونا" أن وزير الري السوداني ياسر عباس استعرض فرص الإستثمار في مجالات المياه مع الشركات الاسترالية، مؤكدًا وجود فرص كبيرة في مجال الري، وطلمبات الطاقة الشمسية.
كما أشاد الدبلوماسي الأسترالي بالعلاقات الأزلية بين السودان وأستراليا قائلًا: إنها بدأت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ووعد بالبحث مع شركات بلاده للإستثمار في مجال المياه باعتباره قطاعًا مهما بالسودان.
