وزير الري السوداني يكشف سبب تعثر مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا
قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن مفاوضات سد النهضة تعثرت بسبب التعنت الإثيوبي والمضي في خطوات الملء الثاني للسد.
وجدد عباس خلال لقائه سفيرة هولندا في الخرطوم موقف بلاده الرافض لأي خطوة أحادية من الجانب الإثيوبي دون التوصل لاتفاق قانوني بين أطراف التفاوض، وأشار إلى أن لذلك آثار سلبية على تشغيل خزان الروصيرص وبقية الخزانات، وعلى السكان بطول ضفاف النيل الأزرق.
وقالت الوكالة إن الاجتماع مع السفيرة الهولندية ناقش المشروعات التي تمولها هولندا في السودان، وإمكانية دعم إعادة تأهيل بنيات الري الأساسية في مشروع الجزيرة، ومشاركة الشركات الهولندية في ذلك.
ضفاف نهر النيل
وتسبب سد النهضة الإثيوبي في كارثة بيئية تهدد سكان ضفاف نهر النيل؛ فيما تسود حالة من الترقب والحذر الشديد بين سكان دولتي المصب عقب تواتر أنباء عن ظهور تماسيح وخروجها من شواطئ النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، التي حذَّرت سلطاتها السكان من خطورة الاقتراب من مياه النهر.
غزو التماسيح
وبحسب موقع "المونيتور" الأمريكي، حذر مدير إدارة الدفاع المدني بالخرطوم اللواء عثمان العطا في بيان صحفي المواطنين من الاقتراب من النيل أو السباحة فيه، حيث تشهد البلاد فيضانات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وظهور التماسيح والثعابين النيلية المفترسة، كما نصح عطا بعدم استخدام قوارب النيل.
ونقل الموقع عن مراقبين وخبراء أن تماسيح النيل ليست الأثر البيئي السلبي الوحيد لسد النهضة، وإنما هناك آثار أخرى مثل ملوحة التربة واختفاء بعض الحيوانات والنباتات نتيجة التغيرات البيئية التي أحدثها السد.
ويقع سد النهضة الإثيوبي بالقرب من أقصى غرب الحدود الإثيوبية مع السودان، بإقليم بني شنقول-قمز المواجه لولاية النيل الأزرق السودانية وعاصمتها الدمازين والتي يقع بها سد الروصيرص، أول خزان مائي بعد السد،ويبعد ما يُقارب 15 كم عن شرق الحدود مع السودان.
وتحدد الموقع النهائي للسد من قبل مكتب الاستصلاح في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مسح النيل الأزرق الذي أُجري بين العامين 1956 و1964 أثناء إدارة أكليلو هابتيولد، وقامت الحكومة الإثيوبية بمسح الموقع بين 2009 و2010.
وتعد منطقة بيني شنقول، أرض شاسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا.فيما كان معدل استهلاك الأمريكيين للمشروبات القوية 1.7 عبوة كل أسبوع، وهو ثلاثة أضعاف الاستهلاك لعام 2010.