جثمان الأنبا هدرا يصل مطرانية أسوان
وصل جثمان مثلث الرحمات نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو إلى كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان (مقر المطرانية).
وتواجد الجثمان في الكنيسة، لتقام صلوات التجنيز، بحضور عدد من أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكهنة وشعب الإيبارشية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وتنيح نيافة الأنبا هدرا بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر تجاوز ٨١ سنة قضى منها أكثر من ٥٠ في الرهبنة و٤٦ أسقفًا ثم مطرانًا لإيبارشية أسوان، وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني و٤٥ من أحبار الكنيسة صلوات تجنيزه ظهر أمس بالكنيسة الكبرى في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان ورئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
حضر صلوات التجنيز عدد من أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من شعب وكهنة إيبارشية أسوان للأقباط الارثوذكس.
ونعى قداسة البابا تواضروس الثاني، والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المطران الجليل والشيخ الوقور مثلث الرحمات نيافة الأنبا هدرا مطران إيبارشية أسوان ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس العامر بحاجر إدفو، الذي توفى امس، بعد أن أثرى الكنيسة عبر أكثر من نصف قرن، بخدمة رعوية وتعليمية، مقدمًا أنموذجًا حقيقيًّا سواءًا في حياة الرهبنة أو في خدمته الرعوية.
وقال البابا تواضروس وأعضاء المجمع المقدس، إن الانبا هيدرا كان عمودًا من أعمدة الكنيسة وعضوًا من أعضاء المجمع البارزين، ولقد تأصل طويلًا نيافة الأنبا هدرا على مجاري مياه النعمة داخل الكنيسة فأثمر ثمرًا متكاثرًا ثلاثين وستين ومئة لحساب مجد المسيح.
وأضافوا في بيانهم "نثق أن ثماره المباركة وأعماله الصالحة ستتبعه، وأنه سيسمع الصوت الإلهي "نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ." (مت ٢٥: ٢١).
والأنبا هدرا مطران أسوان من مواليد مدينة طنطا سنة ١٩٤٠ وتخرج من كلية الزراعة بالإسكندرية سنة ١٩٦٣ وهناك كان يخدم في مدارس الأحد في كنيسة العذراء سموحة.
ترهب بدير السريان بوادي النطرون سنة ١٩٧١باسم الراهب جاورجيوس السرياني وكان أمينا للمكتبة والحقه الراحل قداسة البابا شنوده الثالث قبيل اسقفيته في السكرتارية الخاصة به، وسيم أسقفا علي ايبارشية أسوان في يونيو ١٩٧٥ بيد البابا شنوده الثالث،وترقي مطرانا سنة ٢٠٠٦.
واهتم المطران الراحل بتعمير دير الأنبا هدرا ودير الأنبا باخوميوس وأسس العديد من الكنائس وقاد نهضة روحية وتعليمية في أسوان منذ تجليسه.
ترأس مطران أسوان، الذى حصل على بكالوريوس الزراعة بجامعة الإسكندرية فى عام ١٩٦٣، دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس بمحاجر إدفو، وتولى مسئولية مكتبة دير السريان، وكان تلميذا للبابا شنودة، وعيّن سكرتيرا للبابا شنودة قبل أسقفيته بشهور.
وفى سنة ١٩٧٦، انتدبه البابا شنودة الثالث لتعمير دير الأنبا هدرا الأثرى بأسوان، فقام ببناء بيت خلوة للشباب مكون من ٣٦ وحدة متكاملة، كل وحدة تشمل حجرة وصالة بالمنافع، وكل حجرة بها ٤ أسرة، أى أنه يمكن استقبال ١٤٤ شابًا فى الفوج الواحد.