رئيس التحرير
عصام كامل

داعية: لا يوجد في الإسلام جماعة أو حزب بمرجعية سلفية ‏

داعية: لا يوجد في
داعية: لا يوجد في الإسلام جماعة أو حزب بمرجعية سلفية ‏

قال حسين مطاوع، الداعية الإسلامي، أنه لا يوجد ما يسمى بالجماعة السلفية ولا التيار السلفي ولا الأحزاب السلفية في ‏الإسلام، موضحا أن كل هذه المسميات لصد الناس وتنفيرهم عن المنهج السلفي الصحيح الذي هو منهج صحابة رسول ‏الله، على حد قوله.‏

 

منهج السلف 


ولفت مطاوع إلى أن منهج السلف، هو منهج الرحمة والعلم والحلم والحكمة، منهج التوحيد الذي يقوم على إفراد الله ‏بالعبادة وإفراد بالاتباع، موضحا أنه منهج وسطي لا إفراط فيه كما هو حال دعاة الخوارج ولا تفريط كما هو حال دعاة ‏الانحلال. ‏


وأضاف: إذا رأيت من يقول ان فلان تابع للتيار السلفى أو أن فلان تابع لحزب كذا السلفى فاعلم أنه ضال أو مغرض، فكلا ‏الفريقين لا عدو لهما في الحقيقة إلا المنهج السلفي الصحيح ودعاته، لذلك تجدهما ومعهما شتى صنوف أهل البدع ‏متفقون على محاربة الدعاة الحقيقيين ووصفهم بأوصاف تنفيرية، وهمزهم ولمزهم والكذب والافتراء عليهم.. يحاربون من ينكر ذلك، لأنه يبين فسادهم فيتكالبون عليه لمحاربته. 

 


 

كبار السلف 

والسلفيه حسب أحد علمائها الكبار الشيخ محمد بن صالح العثيمين هي اتباع منهج النبي وأصحابه، واتّباع نهجهم هو ‏السلفية، وهي ما يعبر عنه بعضهم بقوله منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.‏


ويلتزم السلف بفهم النصوص الشرعية حسب المتقدمين والسابقين زمنيًا، ويبجل السلف أربع شخصيات دينية في التاريخ ‏الفكري الإسلامي، الشخصية الأولى، هو الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب والأهمية الخاصة لابن عمر تكمن في كونه ‏عاصر أحداث الفتن والتقلبات التي حدثت منذ مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان وما تبعها من حروب أهلية بين الصحابة. ‏


وكان لابن عمر موقف متميز من الأحداث الجارية حوله فقد اعتزل السياسة ولم ينضم لأي حزب من الأحزاب المتنافسة ‏على السلطة. ‏


والشخصية الثانية هو الإمام أحمد بن حنبل الذي تعرض لاختبار في عصر المأمون والمعتصم العباسيين، إبان إثارة ما عرف ‏بفتنة خلق القرآن، وموقف ابن حنبل الرافض للاعتراف بخلق القرآن، وإصراره على القول إنه كلام الله وحسب، أدى ‏لإعلاء شأن ابن حنبل، وترسيخ مكانته في العقلية السلفية. ‏


والشخصية الثالثة هو ابن تيمية الذي عُرف بـ شيخ الإسلام واشتهر برفضه لمظاهر البدع والمخالفات المذهبية الاعتقادية ‏المنتشرة في عصره خصوصًا آراء ومعتقدات الشيعة الإمامية التي تصدى للرد عليها في كتابه منهاج السنة النبوية في ‏الرد على الشيعة القدرية.‏


أما الشخصية الرابعة، فهو محمد بن عبد الوهاب وهو أقرب الرجال الثلاثة إلى عصرنا الحاضر ومنه أخذ السلفيون لقبهم ‏الأكثر شهرة الوهابيون.‏
 

الجريدة الرسمية