العواقب وخيمة.. التفاصيل الكاملة لتهديد طالبان لأمريكا
حذرت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، من العواقب إذا لم توقف الولايات المتحدة إطلاق طائرات مسيرة في المجال الجوي الأفغاني.
طائرات مسيرة
وقالت طالبان في بيان على حسابها بموقع تويتر: ”الولايات المتحدة انتهكت بتسيير هذه الطائرات في أفغانستان جميع الحقوق والقوانين الدولية وكذلك التزاما قطعته لطالبان في الدوحة، بدولة قطر“.
وأضاف البيان: ”نناشد جميع الدول، خاصة الولايات المتحدة، أن تعامل أفغانستان في ضوء الحقوق والقوانين والالتزامات الدولية.. من أجل تجنب أي عواقب سلبية“.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أمريكيين للتعليق.
وبدأ التدخل الأمريكي في أفغانستان في 7 أكتوبر 2001، كجزء من عمليات الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر.
وسحبت الولايات المتحدة، في 31 أغسطس الماضي، آخر قواتها من أفغانستان، في وقت أدى فيه هذا الغزو الذي استمر 20 عامًا إلى مقتل وتشريد مئات آلاف الأفغان، فضلًا عن التكاليف الاقتصادية الكارثية التي تكبدها هذا البلد.
جدير بالذكر أنه سبق وأن حذرت حركة طالبان المسيطرة على أفغانستان، جميع الدول ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية من اختراق المجال الجوي لـلبلاد.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية اعترفت بقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 7 أطفال بغارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية على العاصمة الأفغانية كابل في أواخر شهر أغسطس الماضي.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، في تصريح صحفي إن نحو 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال، قتلوا جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة على سيارة في كابل.
وأشار ماكينزي إلى أن الغارة من غير المرجح أنها أسفرت عن تصفية عناصر في "داعش" أو أي أشخاص آخرين كانوا يشكلون خطرا على قوات الولايات المتحدة، وشدد الجنرال الأمريكي: "ما حدث كان خطأ وأقدم خالص اعتذاري".
وأضاف أن البنتاجون يدرس إمكانية دفع تعويضات مالية لذوي الضحايا الذين قتلوا جراء الضربة الأمريكية.
ونفذت الولايات المتحدة يوم 29 أغسطس، قبل إتمام عملية سحب العسكريين، ضربة بواسطة طائرة مسيرة دمرت سيارة في كابل كان فيها، حسب الرواية الأولى للبنتاجون، متفجرات ومجموعة مسلحين انتحاريين اعتزموا مهاجمة مطار العاصمة الأفغانية.
