الخارجية الأمريكية: نواصل إجراء حوارات واتصالات مع حركة طالبان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إنها تواصل إجراء "حوارات واتصالات" مع حركة طالبان، خاصة مع من تبقى من أعضاء اللجنة السياسية للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لبحث مسائل تتعلق بمكافحة الإرهاب، والخروج الآمن للمواطنين الأمريكيين من أفغانستان.
وزارة الخارجية
وكشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، اليوم الاثنين، أن واشنطن تؤكد في جميع اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع الحركة على أولوياتها المتمثلة في "ضمان التركيز على المخاوف الإرهابية مثل تنظيم (داعش خراسان)، وحرية التنقل والممر الآمن لمواطنينا والمقيمين الشرعيين لدينا، ولمجموعة من الأفغان الذين يرغبون في السفر ويريدون مغادرة البلاد في هذا الوقت".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن العائق الأكبر أمام مغادرة هذه الفئات، هو عجز طالبان عن التنبؤ بمن يُسمح له بالمغادرة، إضافة إلى عدم توفر الرحلات الجوية.
وكشف المسؤول أنه منذ 31 أغسطس الماضي: "غادر ما لا يقل عن 85 أمريكيًا و79 من المقيمين القانونيين الدائمين في الولايات المتحدة، أفغانستان"، لافتًا إلى أن "هناك شركات طيران تجارية تقوم برحلات طيران مستأجرة بشكل استثنائي، علمًا بأن مطار كابول غير معتمد لحركة المرور التجارية المنتظمة".
الولايات المتحدة
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن تفشي مرض الحصبة مثَّل تحديًا كبيرًا، موضحًا أنه تم التأكد من أن التفشي الصغير للمرض لم يتحول إلى تفشٍّ كبير في مراكز العبور في الولايات المتحدة وخارجها، حيث قامت الحكومة الأميركية بحملة تطعيم واسعة النطاق في مراكز العبور هذه.
وكشف أنه سيتم تحديد مدة قبول اللاجئين الأفغان من قبل الكونجرس الأمريكي بالتشاور مع الإدارة الأمريكية؛ لأنها تتقاطع مع جميع أرقام قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.
استئناف الرحلات
ودعت حكومة طالبان، أمس الأحد، إلى استئناف رحلات الطيران الدولية وتعهدت بالتعاون الكامل مع شركات الطيران وقالت إن المشكلات في مطار كابول تم حلها.
ويجري تشغيل عدد محدود من طائرات المساعدات وطائرات الركاب بالمطار. لكن الرحلات التجارية العادية لم تُستأنف بعد منذ وقفها في أعقاب إجلاء عشرات الآلاف من الأجانب والأفغان المعرضين للخطر بعد استيلاء طالبان على العاصمة كابول.
وقال عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، إن تعليق الطيران الدولي ترك العديد من الأفغان عالقين بالخارج ومنع العديد من الناس من السفر للعمل أو الدراسة.
وأضاف: "مع حل جميع المشكلات في مطار كابول الدولي، وبعد أن أصبح المطار قابلًا للتشغيل بشكل كامل للرحلات الداخلية والدولية تطمئن إمارة أفغانستان الإسلامية حلفاءها بشأن تعاونها الكامل"، مستخدمًا الاسم الذي تطلقه طالبان على الحكومة الجديدة.