الناصريون في ذكرى رحيل الزعيم: الحزب يسير على درب ونهج عبد الناصر
قال الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصري والقائم بأعمال رئيس الحزب: إن الزعيم جمال عبد الناصر رغم مرور ٥١ على رحيله إلا أنه مازال باقيا على مر العصور بمشروعه الوطني ومبادئه وانجازاته، والحزب الناصري يسير على نفس الدرب ونفس العهد.
وأكد في تصريح خاص لـ"فيتو": أن القيادات بالحزب الناصري تسعى لإعادة بناء الكيان من جديد للعودة للساحة السياسية والتأكيد على ثوابتها الناصرية، مشيرا إلى أن التيارات الناصرية تحتاج للتوحد من خلال وثيقة عمل يتعود فيها الجميع بالعمل كيان واحد من المشروع عبد الناصر.
كما أكد المهندس محمد النمر نائب رئيس الحزب الناصري والذي تم اختياره رئيسا الحزب بجهة مصطفى القاضى، أن قيادات الحزب الناصري حضروا إلى ضريح عبد الناصر لتجديد العهد للزعيم، وان الحزب العربى الناصرى سيظل بوادر وجماهير بطول البلاد وعرضها.
وأضاف سيبقى المشروع الناصرى حلم كل مواطن وحلم كل عصر باعتبار السند لأمتنا العربية والمصري والتأكيد على ثوابها فى الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وعن أزمة الحزب الناصري، قال: مفيش أزمة نحن نفتح أيدينا للجميع لتوحيد الصف.
الجماهير المصرية
وتمر اليوم السبت الذكرى 51 على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، الذي نالت شخصيته حب الجماهير المصرية والعربية، وبقيت كاريزمته حية رغم مرور كل هذه السنوات، وتزايدت مع ظهوره في المشهد السياسي المصري، ومع مرور الأحداث السياسية في جميع الفترات العصيبة التي شهدتها مصر، ورفضت الرحيل برحيله.
جمال عبد الناصر حسين (15 يناير 1918 – 28 سبتمبر 1970)، هو ثاني رؤساء مصر، حيث تم اختياره رئيسا للجمهورية في 25 يونيو عام 1956، طبقًا للاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو، وبقى في السلطة حتى وفاته عام 1970، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي)، والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.
واعتبر المواطن العربي، ناصر زعيمه بلا منازع، وأرجع المؤرخ عديد دويشا، الفضل في ذلك إلى “كاريزما” عبد الناصر، والتي عززها انتصاره في أزمة السويس، واتخاذه من القاهرة مقرًا لإذاعة صوت العرب، التي نشرت أفكار عبدالناصر في جميع أنحاء العالم الناطقة باللغة العربية.
وفي عام 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر، وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية، بحلول عام 1963، وصل أنصار عبدالناصر للسلطة في عدة دول عربية، وقدم ناصر دستورًا جديدًا للبلاد في عام 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيسًا لحركة عدم الانحياز الدولية، وبدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس عام 1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.
واستقال عبدالناصر، من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة، وبين عامي 1967 و1968 عين عبدالناصر نفسه رئيسًا للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية، وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967، وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية.
وتعرض عبدالناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، وكان من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة، وأمر ناصر بعد ذلك بحملة أمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين.