رئيس التحرير
عصام كامل

ترجمت خطابها بالأمم المتحدة عمليًّا.. كوريا الشمالية تطلق "صاروخًا غير محدد"

كوريا الشمالية تطلق
كوريا الشمالية تطلق صاروخًا غير محدَّد

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية "مقذوفًا غير محدَّد".

ولم تدلِ رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي بأيّ معلومات إضافية في الحال.

يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه كوريا الشمالية في الأمم المتحدة على "حقها الشرعي" في اختبار أسلحة.

سفير كوريا الشمالية

وأكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم سونج، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، على "الحق المشروع" لبلاده في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".

وقال سونج: إنه "لا يمكن لأحد أن ينكر حقَّنا في الدفاع المشروع عن النفس"، مطالبًا الولايات المتّحدة بأن تكف عن "سياستها العدائية" تجاه كوريا الشمالية.

إصلاح العلاقات مع كوريا الجنوبية

لكن التطور الجديد، يأتي بعد ثلاثة أيام، من إعلان شقيقة زعيم كوريا الشمالية، النافذة، كيم يو جونج، أن بلدها يعتزم القيام بخطوات صوب إصلاح العلاقات مع كوريا الجنوبية، وربما حتى مناقشة عقد قمة أخرى بين زعيمي البلدين، إذا ما تخلى الجنوب عما وصفته بـ"العداء والمعايير المزدوجة".

ويرى محللون أن كوريا الشمالية تستغل رغبة رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، في التقارب بين الكوريتين، للضغط على سيول، كي تقنع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتخفيف العقوبات المكبلة، التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامج الأسلحة النووية الخاص بالشمال، أو لوقف المناورات الحربية المشتركة بين واشنطن وسيول.

وفي معرض تصريحاتها، انتقدت كيم، وهي المسؤولة البارزة المعنية بالشؤون بين الكوريتين، سيول لوصفها تجارِب الأسلحة الأخيرة التي أجراها الشمال بالاستفزازات، بينما يحاول الجنوب زيادة قدراته العسكرية.

وحثت كيم كوريا الجنوبية على التخلي عن "معايير التعامل المزدوجة الجائرة، والسياسات العدائية تجاه كوريا الشمالية، والتحيزات المختلفة والتعليقات العدائية التي تدمر الثقة"، إذا أرادت لبيونج يانج أن تستجيب لدعواتها إلى تحسين العلاقات.

وأضافت كيم أنه إذا تمكنت الكوريتان من بناء الثقة المتبادلة، فإن كوريا الشمالية من الممكن أن تستجيب إلى دعوات كوريا الجنوبية، لإعلان إنهاء الحرب الكورية رسميًّا، واستعادة مكتب الاتصال بين الكوريتين، الذي دمرته بيونج يانج عام 2020، ومناقشة عقد قمة أخرى.

الجريدة الرسمية