كوريا الشمالية تدخل على خط أزمة الغواصات وتهاجم أمريكا
اعتبرت كوريا الشمالية، الإثنين، أن التحالف الأمريكي الجديد في آسيا والمحيط الهادئ والصفقة الأمريكية لتزويد أستراليا غواصات، قد يؤديان إلى "سباق تسلح نووي" في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "هذه أعمال غير مرغوب فيها وخطرة جدا ستخلّ بالتوازن الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتطلق سلسلة من سباق التسلح النووي".
وأضاف: "هذا يظهر أن الولايات المتحدة هي المسؤول الرئيسي عن تعريض النظام الدولي لمنع الانتشار النووي لمخاطر".
تحالف دفاعي
وأجرت سيول تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي من غواصة، الأربعاء، لتصبح سابع دولة في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا. وقبل ساعات على ذلك أطلقت كوريا الشمالية المسلّحة نوويًا صاروخَين باتجاه البحر.
وسلطت سلسلة التجارب الصواريخ هذه والصفقات الدفاعية في المحيط الهادئ، الضوء على سباق تسلح إقليمي متصاعد، مع تزايد التنافس بين الصين والولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تحالف دفاعي أسترالي-أميركي-بريطاني جديد يأتي ضمن اتفاقية شراكة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى مواجهة صعود الصين.
وتقدّم اتفاقية الشراكة هذه، تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية إلى أستراليا، إضافة إلى إمكانات لصد الهجمات الإلكترونية وتطبيق الذكاء الاصطناعي وغيرها، وهو الأمر الذي أخرج الفرنسيين من اللعبة.
إلغاء إجتماع فرنسي - بريطاني
وذكر مصدران مطلعان، الأحد، أن فرنسا ألغت اجتماعا بين وزيرتها للقوات المسلحة فلورنس بارلي ونظيرها البريطاني والذي كان مقررا انعقاده هذا الأسبوع، بعد أن ألغت أستراليا طلبية غواصات من باريس من أجل اتفاق مع واشنطن ولندن.
وتعقيبا على قرارا فرنسا، شدّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، على العلاقة "البالغة الأهمّية" بين بلاده وفرنسا، وذلك في مواجهة غضب باريس من إعلان شراكة استراتيجيّة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تشمل تزويد كانبيرا غوّاصات أمريكيّة.
وقال المسؤول الكوري الشمالي: "من الطبيعي تماما أن تدين الدول المجاورة بما في ذلك الصين هذه الأعمال باعتبارها تصرفات غير مسؤولة لتدمير السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن كوريا الشمالية "ستتخذ بالتأكيد رد فعل مضادا" في حال كان لذلك "تأثير سلبي ولو طفيف على أمن بلادنا".