بسبب أزمة الوقود.. بريطانيا تضع الجيش في حالة تأهب
وضعت بريطانيا، الجيشَ على أهبة الاستعداد للمساعدة في أزمة الوقود المستمرة، حيث أدت المخاوف من نقص سائقي الناقلات إلى الذعر، مما جعل العديد من محطات الوقود في البلاد مغلقة.
وقالت وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية في بيان صدر في وقت متأخر أمس الإثنين: "عدد محدود من سائقي الناقلات العسكرية سيتم وضعهم في حالة استعداد، ونشرهم إذا لزم الأمر لتحقيق المزيد من الاستقرار في سلسلة إمدادات الوقود".
وشهدت بريطانيا حالة شلل، على خلفية النقص الحاد في إمدادات الوقود، وشهدت إحدى محطات البنزين مشاجرة بسلاح أبيض نتيجة الخلاف على الدور.
وأشارت صحيفة "ذي صن" البريطانية، إلى أن عدة أشخاص تشاجروا في إحدى محطات الوقود في غرب ساسكس في بريطانيا، على خلفية نقص البنزين، وهاجم سائق دراجة نارية، سائقًا آخر، ثم تدخل عدة أشخاص آخرين في المشاجرة.
نقص البنزين في بريطانيا
وتواجه المملكة المتحدة مشكلات في مجال نقل المواد الغذائية في الأشهر القليلة الماضية بسبب نقص سائقي الشاحنات وكذلك عدم توفر ناقلات الوقود.
وحثت الحكومة البريطانيين على عدم الذعر، لكن الكثيرين بدأوا في شراء الوقود وتخزينه، ونتيجة لذلك قررت محطات الوقود تسليم كل زبون فقط ما قيمته 30 جنيها إسترلينيا كحد أقصى.
وحذَّر وزير البيئة البريطاني، جورج يوستيس، من أن شراء المواطنين للبنزين دون الحاجة إليه هو سبب الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود.
وقال: إن البنزين متوفر بكثرة، وحث الناس على شرائه بالطريقة المعتادة، وتنبأ بأن تعود الأمور إلى طبيعتها.
مخزون النفط
وأكد، أن مخزون بريطانيا من النفط في مستواه الاعتيادي، وأن الخوف من شح الإمدادات أدى لهلع المواطنين واندفاعهم للشراء ليس مبررًا، مشيرًا إلى أن السبب الوحيد لعدم توفر الوقود هو الشراء أكثر من الحاجة، وإن الأمور ستعود لطبيعتها قريبًا.
ووفق "بي بي سي"، يأتي هذا بعد أيام من وقوف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود بعد مخاوف من تعطل إمدادات الوقود.
وحذَّرت جمعية تجار التجزئة من أن ما يصل إلى ثلثي أعضائها البالغ عددهم حوالي 5500 منفذ مستقل، قد نفد الوقود لديهم، والبقية منهم "قد جف جزئيًّا وسرعان ما ينفد".
وقرَّرت الحكومة تعليق العمل بقانون المنافسة للسماح لشركات النفط بأن ترسل شحنات الوقود إلى محطات البنزين مباشرة.