لمنع نشوب صراع.. رئيس هيئة الأركان الأمريكية يدعو لزيادة الاتصالات بروسيا
أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إنه "يجب على القوات الأمريكية والروسية زيادة الاتصالات فيما بينها للمساعدة في منع نشوب صراع محتمل بين واشنطن وموسكو".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ميلي قال للصحفيين المسافرين معه بعد أن التقى بنظيره الروسي فاليري جيراسيموف في فنلندا الأسبوع الماضي، إنه "من المهم أن يكون لدينا وسيلة فعالة للاتصالات العسكرية من أجل فهم مواقف بعضنا البعض بوضوح بشأن القضايا الصعبة ولتطوير علاقة نكون فيها صريحين ومهنيين، والتي يمكن أن تصبح في أوقات الأزمات وسيلة مهمة للغاية من أجل تهدئة أي نوع من الأزمات".
زيادة الثقة
وشدد ميلي على "أننا نحتاج إلى وضع سياسات وإجراءات لتقليل عدم اليقين وزيادة الثقة والاستقرار من أجل تجنب سوء التقدير وتقليل احتمالية نشوب حرب بين القوى العظمى.. هذا شيء أساسي يجب أن نحاول القيام به، وسأحاول القيام بذلك".
وفي سياق متصل عاد رئيس هيئة الأركان الامريكية إلى الولايات المتحدة بعد محادثات استمرت 6 ساعات في فنلندا مع رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، مرجحا أن الولايات المتحدة قد تنظر في إمكانية منح القيادات العسكرية صلاحية إقامة علاقات أوثق مع نظرائهم الروس خاصة وأن الاتصالات العسكرية بين واشنطن وموسكو حاليا تقتصر على كبار المسؤولين فقد دون سواهم.
وأوضح أن هذا التغيير قد يشمل مثلا منح القيادات في البحرية الأمريكية صلاحيات التواصل مع الروس مباشرة لتفادي أي حوادث عرضية في البحر، وهذا هو أمر محظور حاليا.
وقال: "نحتاج إلى وضع السياسات اللازمة لتعزيز الثقة وتفادي الأخطاء في التقديرات ومنع خطر المواجهة. هذا أمر جوهري يجب علينا أن نحاول تحقيقه، وسأسعى لذلك".
واقترح ميلي بحث إمكانية السماح المتبادل بين الولايات المتحدة وروسيا بإرسال مراقبين إلى التدريبات العسكرية.
وقال: "ربما لن نفعل ذلك، لكن علينا دراسة هذه الإمكانية على الأقل".
وكانت شهد سماء المحيط الهادي مناوشات أمريكية روسية في أحدث أعراض التوتر المتنامي بين القوتين العظميين.
طائرات روسية
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الولايات المتحدة دفعت بطائرات مقاتلة لمرافقة طائرات روسية مضادة للغواصات من طراز توبوليف ت.يو.-142 أثناء قيامها برحلة روتينية في المحيط الهادي.