أبرزها استخدام تليفون بكاميرا والخروج بدون حجاب.. قائمة ممنوعات طالبان
كشفت حركة طالبان عن قائمة الممنوعات المفروضة على سكانأفغانستان وحذرت الحركة المخالفين بالعقوبة الرادعة، في تصرف أشبه بممارسات ما قبل التاريخ.
وأصدرت سلطات حركة طالبان بيان باسم لجنة الدعوة الإسلامية بمديرية نجراب بولاية كابيسا شمال شرق كابول، الضوء على قواعد السلوك التي تسعى حركة "طالبان" لتعميمها على المواطنين مع إحكام قبضتها على السلطة؛ من خلال القضاء على كل مظاهر التطور والمدنية تحت ذريعة الأحكام الشرعية.
وجاء في البيان، الذي صدر باسم "إمارة أفغانستان" بحسب روسيا اليوم، أنه لا يسمح للمرأة بعمل تسريحات الشعر "الأمريكية" و"الفرنسية"، كما لا يسمح للرجال بحلاقة اللحية.
قائمة الممنوعات
وأضاف البيان 1- ارتداء غطاء رأس لدى أداء الصلاة. 2- ممنوع على المرأة التواجد خارج المنزل بدون حجاب؛ وفي حالة المخالفة تتم مساءلة وليها الشرعي (الأب أو الأخ أو الأم). 3- يمنع للمرأة أن يكون لديها هاتف بكاميرا. 4- لا يجوز السماح للمرأة التي لا ترتدي الحجاب، ركوب السيارة. 5- يحظر على النساء القيام بزيارات بدون حجاب. 6- يتعين على أئمة المساجد أن يوضحوا للسكان بشكل منفصل أحكام القرآن والسنة فيما يتعلق بالحجاب والجهاد. 7- من الممنوع تخزين المواد الفاحشة على الهواتف. 8- يتعين على الإمام أن يسجل من لا يؤدون الصلاة.
9- من الممنوع تقديم هدايا بمناسبة الزفاف ورأس السنة الجديدة وعيد الأضحى المبارك. 10- يحظر إطلاق النار في الأعراس. 11- في حفلات الزفاف، لا يجوز تقديم إلا الأرز وقورمه والخبز فقط. 12- لا يجوز الاحتفال بالزفاف بعد انتهاء مراسمه.13- يجوز للعريس شراء الذهب للعروس.14- قيمة المهر يحدده الأهالي ورجال الدين.
ارتداء العباءة
وفي وقت سابق هذا الشهر، ألزمت "طالبان" طالبات جامعيات بارتداء العباءة السوداء والنقاب ومتابعة المحاضرات في فصول غير مختلطة.
وفي سياق متصل حظر مسؤولون محليون بحركة طالبان الأفغانية حلق اللحى في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال مدير المعلومات والثقافة لدى طالبان حافظ راشد هلمند لصحيفة "إيتيلاتروز" اليومية، إن القرار اتخذ من الشرطة الدينية لطالبان خلال اجتماع مع أصحاب محال الحلاقة في الولاية.
وانتشرت رسالة رسمية من سلطات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي، تحذر فيها مسؤولو الحركة بالولاية محال الحلاقة من عواقب حلاقة اللحى.
ولم يرد متحدث رسمي باسم نظام طالبان على الفور للتعليق.
وأطاح مسلحو طالبان بالحكومة الأفغانية المدعومة دوليًا الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، فرض النظام الفصل بين الجنسين في الفصول الجامعية ومنع السيدات من العمل في الأماكن العامة، إضافة إلى عدم السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس.
نداء استغاثة
ومن جانبها دعت حكومة أفغانستان لاستئناف رحلات الطيران الدولية وتعهدت بالتعاون الكامل مع شركات الطيران وقالت إن المشكلات في مطار كابول تم حلها.
يأتي بيان وزارة الخارجية هذا مع تكثيف الحكومة الجديدة جهودها لفتح البلاد مرة أخرى وكسب قبول دولي في أعقاب سقوط الحكومة المدعومة من الغرب الشهر الماضي.
ويجري تشغيل عدد محدود من طائرات المساعدات وطائرات الركاب بالمطار؛ لكن الرحلات التجارية العادية لم تُستأنف بعد منذ وقفها في أعقاب إجلاء اتسم بالفوضى لعشرات الآلاف من الأجانب والأفغان المعرضين للخطر بعد استيلاء طالبان على العاصمة كابول.
وأُعيد فتح المطار، الذي ألحقت به أضرار أثناء عمليات الإجلاء، بمساعدة فرق فنية من قطر وتركيا.
شركات الطيران
وعرضت بعض شركات الطيران، ومنها الخطوط الجوية الباكستانية، تقديم خدمات محدودة وعثر بعض الأشخاص على أماكن على طائرات لكن الأسعار تردد أنها أضعاف السعر العادي.
وقال عبد القهار بلخي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تعليق الطيران الدولي ترك العديد من الأفغان عالقين بالخارج ومنع العديد من الناس من السفر للعمل أو الدراسة.
وأضاف: "مع حل جميع المشكلات في مطار كابول الدولي وبعد أن أصبح المطار قابلا للتشغيل بشكل كامل للرحلات الداخلية والدولية تطمئن إمارة أفغانستان الإسلامية حلفاءها بشأن تعاونها الكامل" مستخدما الاسم الذي تطلقه طالبان على الحكومة الجديدة.
طالبان
وتواجه طالبان، منذ توليها السلطة، أزمات اقتصادية طاحنة وتعرضت لضغوط بشأن قضايا تتراوح من تعليم الإناث إلى مزاعم عن أعمال انتقامية ضد مسؤولين سابقين وغيرهم ممن كانوا على صلة بالحكومة السابقة.
واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، بينما كانت القوات الدولية تنسحب من الدولة المنكوبة بالحرب.
وتوقفت جميع الرحلات الجوية التجارية إلى البلاد وتم إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين كانوا يخشون انتقام طالبان من مطار كابول على متن طائرات عسكرية.
وألحقت القوات الأمريكية أضرارا بالطائرات العسكرية والتجارية وبنظام الرادار في المطار قبل مغادرة آخر الجنود الأمريكيين.
ويوجد حاليا مئات الأفغان العالقين من الراغبين في المغادرة أو العودة إلى أفغانستان، ولم تعترف أي دولة بنظام طالبان حتى الآن.