طبول الحرب تدق مجددا بين صربيا وكوسوفو.. والناتو يتدخل | فيديو
تصاعد التوتر بين صربيا وكوسوفو التي استنفرت قواتها على الحدود مع الإقليم، إثر نشره قوات خاصة عند معبرين حدوديين.
وتم نشر قوات خاصة من شرطة كوسوفو اليوم الإثنين قرب معبرين حدوديين فى شمال كوسوفو هما جارينيي وبرنياك علمًا أنها منطقة يسكنها الصرب الذين يرفضون سلطة حكومة كوسوفو.
وقطعت رئيسة كسوفو زيارتها إلى الولايات المتحدة والتي أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وقالت: إنه يشعر بالخوف قبيل اللقاء في واشنطن لبحث موضوع كوسوفو، حيث ووفقًا لمصادر كوسوفية، سيُطلب من الرئيس الصربي التوقيع على الاعتراف بانفصال الإقليم.
وجاء نشر القوات الذي أثار غضب الصرب، في أعقاب قرار حكومة كوسوفو منع المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول الإقليم، في "إجراء متبادل" حسب بريشتينا.
واحتج مئات الصرب منذ ذلك الحين على هذا القرار وقطعوا حركة السير على الطرق المودية إلى النقطتين الحدوديتين.
وجاء في بيان عن وزارة الدفاع الصربية: "بعد الاستفزازات التي قامت بها وحدات القوات الخاصة في شركة كوسوفو شمال الإقليم منذ أسبوع، أصدر رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش أمر استنفار بعض وحدات قوات الجيش والشرطة الصربية".
وحلقت مقاتلات صربية مجددا فوق المنطقة الحدودية ظهر الأحد، بعد عدة طلعات نفذتها السبت، حسب مراسلة وكالة فرانس برس.
وحث مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ظهر الأحد صربيا وكوسوفو على تهدئة التوتر "والسحب الفوري للقوات وإزالة الحواجز على الطرق".
وقال: "أي استفزاز جديد أو عمل أحادي وغير منسق، غير مقبول".
من جهته غرَّد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "من الضروري أن تلتزم بلجراد وبريشتينا ضبط النفس وتستأنفا الحوار" برعاية بروكسل، وهاتف الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
وخلال المحادثة مع ستولتنبرج انتقد الرئيس الصربي غياب ردود فعل من الأسرة الدولية على "الاحتلال التام منذ أكثر من أسبوع لشمال كوسوفو بآلية مدرعة من قبل بريشتينا".
وأضاف: "الجميع يقلق فجأة عندما تشاهد مروحيات وطائرات صربية في سماء صربيا الوسطى... صربيا ستتصرف دائمًا بطريقة مسؤولة وجادة".
واتهم رئيس وزراء كوسوفو صربيا السبت بأنها تريد "إثارة نزاع دولي خطير".
وتفقد وزير الدفاع الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش صباح الأحد القوات على بعد كيلومترات من الحدود، فضلًا عن "مجموعات تكتيكية" منتشرة "في اتجاه معبر جارينيي الإداري".
وتصنف بلجراد المعابر الحدودية بين صربيا وكوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة "ممرات إدارية"، ولا تعترف بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق من جانب واحد عام 2008.