رئيس التحرير
عصام كامل

الناتو يدعو لوقف التصعيد بين صربيا وكوسوفو

وحدات الجيش الصربي
وحدات الجيش الصربي

شدد حلف الناتو على وقف التصعيد في شمال كوسوفو بين صربيا وكوسوفو على خلفية التهاب الأجواء عقب نشر وحدات من الجيش الصربية قواتها على حدود كوسوفو. 

ودعا الناتو إلى إعمال العقل والعودة إلى الحوار ووقف التصعيد ونزع فتيل التوتر في المناطق ذات الغالبية الصربية شمالي إقليم كوسوفو.

 

وكتبت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو على "تويتر" أن حلف شمال الأطلسي يدعو إلى وقف التصعيد فورا في شمال كوسوفو.

 

وأضافت: "نحث بلجراد وبريشتينا على حد سواء على ضبط النفس والامتناع عن الخطوات أحادية الجانب والعودة إلى الحوار".

 

وأشارت المتحدثة إلى أن "قوات كوسوفو" الدولية ستواصل تطبيق تفويضها لضمان الأمن والاستقرار وحرية التنقل للجميع في المنطقة.

 

ويأتي ذلك على خلفية التصعيد الحاد الذي شهدته المناطق ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو، إثر نشر حكومة بريشتينا وحدات من القوات الخاصة هناك.

 

وأفادت وسائل الإعلام بأن هذه القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة صربية سلمية عند معبر حدودي.

 

فرض قيود على وسائل نقل صربيا 

كما أعلنت سلطات كوسوفو عن فرض قيود إضافية على دخول وسائل النقل من صربيا إلى أراضي الإقليم.

 

ومن جانبها حملت روسيا سلطات كوسوفو المسؤولية عن الوضع الحالي، محذرة من تداعيات خطيرة قد تتمخض عن هذا التصعيد وتعمّ منطقة البلقان بأكملها.

 

وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الصربي نيبويسا سيفانوفيتش أن بلاده استنفرت قواتها على الحدود مع كوسوفو في ظل توتر جديد نشب في الإقليم.

 

وأضاف سيفانوفيتش أثناء تفقد القوات على الحدود أن "صربيا مستعدة لحماية مواطنيها... جيشنا لا يمارس الاستفزاز لكنه مستعد لحماية شعبه".

 

وأغلق الصرب في كوسوفو الحدود احتجاجا على قرار سلطات كوسوفو بدء إزالة لوحات السيارات الصربية عن المركبات التي تدخل البلاد.

 

قوات من الشرطة الخاصة

من جهته نشر إقليم كوسوفو قوات من الشرطة الخاصة في المناطق ذات الأغلبية الصربية لفرض قاعدة لوحة الترخيص الجديدة، وقال مسؤولو كوسوفو إن الإجراءات الجديدة متبادلة.

 

وكانت صربيا منذ سنوات تزيل لوحات السيارات المسجلة في كوسوفو التي تدخل أراضيها.

 

وذكرت وسائل الإعلام الصربية اليوم الخميس أن ثلاثة متظاهرين صربًا تعرضوا للضرب المبرح على أيدي شرطة كوسوفو، وهو ما نفته كوسوفو بشدة.

 

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه "قلق وحذّر من أن العنف غير مقبول".

 

الرئيس الصربي

وأعرب الرئيس الصربي عن عدم ثقته بجدوى تنفيذ نقل سفارة بلادة إلى القدس بعد المهلة التي حددتها اتفاقية واشنطن مع صربيا لنقل سفارة صربيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وقال:" لست واثقا من مثل هذا الالتزام".

 

وتابع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، إن "صربيا فقط هي التي تقرر متى وما إذا كانت ستنقل سفارتها إلى القدس بما يتماشى مع القانون الدولي ومصالحها الوطنية".

 

وتابع: "إسرائيل اعترفت بكوسوفو ونحن نتحدث مع الأمريكيين والاتحاد الأوروبي، وسوف نتخذ قرارات في المستقبل بهذا الشأن، مع احترام الصداقة مع إسرائيل، ولكن أيضا نحن نحترم أنفسنا" حسب ما أفاد موقع "balkaninsight".

 

اتفاق تطبيع

ووقعت صربيا في سبتمبر من عام 2020، اتفاق تطبيع اقتصادي مع إسرائيل في واشنطن تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

بلجراد

وجاء في البند الـ16 منه أن بلجراد العاصمة الصربية توافق على فتح مكتب لغرفة التجارة ومكتب حكومي في القدس في 20 سبتمبر 2020، ونقل السفارة إلى القدس بحلول 1 يوليو 2021".

 

كوسوفو

واعترفت إسرائيل في مارس 2021، بجمهورية كوسوفو، التي أعلنت انفصالها عن صربيا من طرف واحد، وفتحت بعد ذلك سفارة لها في القدس، بموجب ذات الاتفاق الموقع في واشنطن.

الجريدة الرسمية