العراق والتطبيع.. وقائع معركة كبيرة !
انتقل الغضب الشعبي والرسمي العارم في العراق الشقيق من التيارات والأحزاب والعشائر وكافة مكونات الشعب العراقي إلى القضاء.. الذي أصدر أمرا بالقبض على الداعين للتطبيع في مؤتمر "إربيل" المنعقد الجمعة الماضية!
"رب ضارة نافعة".. المؤتمر أدي لهذه الانتفاضة في كافة أنحاء العراق.. من الحكومة المركزية.. إلى حكومة إقليم كردستان.. إلى باقي المؤسسات والهيئات التي أشرنا إليها وبلغ الغضب إلى حد إعتذار بعض المشاركين علنيا وتراجع البعض الآخر في خط رجعة تركته القوى السياسية بذكاء حتى إن حكومة إقليم كردستان العراق أمرت بطرد المنظمين خارج الإقليم! في حين تكفلت وسائل الإعلام بفضح الباقين المطالبين للتطبيع مع إسرائيل في حين -وكما قلنا- تكفل القضاء العراقي بالباقي!
وهكذا يسطر العراقيون من جديد حروفا من نور تؤكد أن رايات عديدة في الوطن العربي على عهدها وأن الجماهير تسبق الحكومات التي تضطرها الظروف والضغوط والالتزامات أحيانا بينما تبقى للشعوب في الأخير الكلمة النهائية.. بينما في العراق قال الشعب.. وقالت الدولة العراقية نفسها!
كل التحية لأهل العراق.. ومؤسساته وقد وحدتهم الأزمة على كلمة سواء على أمل أن تبقى الوحدة دائمة للحفاظ على العراق وإعادة بنائه من جديد!
