نصائح لمواجهة التنمر على طفلك
التنمر ظاهرة سلبية انتشرت فى المجتمع، وعادة يكون الطفل ضحيتها، حيث يتلذذ بعض الكبار بالتنمر على الصغار وسلوكياتهم، دون الوعى بمدى تأثير ذلك على نفسية الطفل.
قال الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى، إنه على الأم ألا تسمح لأى شخص أن يتنمر على طفلها أو يعلق على سلوكه، ولكن هناك فرق بين الأقارب وبين الأغراب، فلا مانع من أن تعلق الجدة والجد على بعض أفعال الطفل، وهنا نتحدث مع الطفل بطريقة بسيطة وبكل عطف حول تعديل فعله للأفضل مع احترام وسماع كلام الجد أو الجدة.
وأضاف “مجدى”، فى لقائه ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “اكسترا نيوز”، أما إذا كان الشخص غريبا أو ليس من درجة القرابة الأولى، أن تواجه الأم تنمره على طفلها وتمنعه عن ذلك، مع تشجيع الطفل وتحفيزه لتعزيز ثقته بنفسه، حتى لايتأثر بأى نوع من التنمر قد يتعرض له.
ويجب على كل أم وأب تأهيل أطفالهم لمواجهة خطر التنمر خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي، حيث هناك عدد من الأمور التى يجب أن يعلمها طفلك حال تعرضه للتنمر.
حيث يجب إيضاح الحقوق الخاصة للأبناء في نطاق تعاملهم مع أقرانهم، واستخدام القصص المصورة التي تستعرض صورة بها مظهر من مظاهر التنمر لشرح كيفية التعامل في حال صادفوا مثل ذلك الموقف.
مع التقدم بشكوى ضد المتنمر وعدم السكوت عن الأخطاء، وكذلك توعية الأبناء بأنهم قد يتعرضون للعنف أو للإيذاء من قبل الأصدقاء، وأن عليهم مصارحة الوالدين في حال حدوث ذلك لإيجاد الحل.
وإذا كانت الإساءة لفظية، فلا يقم بالرد بإهانة مماثلة، الجدل معهم سيعطيهم القوة وسيؤدي إلى المزيد من المشاكل، وإذا كان الإيذاء بدنيًا، يجب أن يبقى في أمان، ولابد أن يدافع عن نفسه ويطلب مساعدة شخص آخر.
والأهم من ذلك يجب الثناء الدائم على مواقف الأبناء وتصرفاتهم التي يتخذونها في حين تعرضوا لمواقف مماثلة من قبل أقرانهم، وزرع الثقة بالنفس وعدم الخوف من الآخرين أو الوقوع تحت سيطرتهم وتهديداتهم.
وبشكل عام، يجب على كل أم وأب توجيه أبنائهم، نحو الأخلاق الحميدة والرحمة بالآخرين، وعدم التنمر على أحد بل يجب دعم الآخرين وعدم السكوت عن إيذاء الآخرين ومساعدة الغير مما يخلق منهم أشخاصا أسوياء قادرين على الاعتماد على أنفسهم.