رئيس التحرير
عصام كامل

بزنس النجوم على السوشيال ميديا.. محمد رمضان صاحب المليون جنيه.. و750 ألفا تسعيرة هنيدي

محمد هنيدي
محمد هنيدي

بزنس جديد بدأ النجوم الالتفات إليه، لتحقيق آلاف الجنيهات بل الملايين فى بعض الأحيان بأقل مجهود، فقد انحصر دخل النجوم خلال السنوات الماضية فى ثلاثة روافد فقط، أولها: الأجور التى يحصلون عليها مقابل المشاركة فى الأعمال الفنية سواء كانت درامية أو سينمائية، والثانى: الأجر الذين يحصلون عليه مقابل الظهور بالبرامج التليفزيونية الخاصة، أما الثالث: فكان نظير تنفيذ الإعلانات التجارية للمنتجات المختلفة.

وكان ذلك الأمر يختصر على كبار النجوم فقط، إلا أن الأمر تبدل وظهر «غول الشوسيال ميديا» الذى أصبح مصدرًا رئيسيًّا من مصادر الدخل لدى النجوم.


الكثير يظن أن اهتمام النجوم والنجمات بحساباتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"إنستجرام" هى من أجل التواصل مع معجبيهم ومتابعيهم لكن الشيء الأساسى وراء ذلك هو جنى الأموال، حيث أصبح الأمر تجاريا من الدرجة الأول.

 

رمضان وهنيدي
تتمثل المكاسب المادية من مواقع التواصل الاجتماعى من خلال ترويج النجوم للمنتجات التجارية المختلفة أو الأماكن السياحية نظير مبلغ مالى كبير. البداية مع الفنان محمد رمضان الذى يحصل على مبلغ مليون جنيه مقابل نشر مقطع فيديو قصير لا يتجاوز الدقيقة الواحدة على أحد حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى، ويختلف الأمر إذا كان "البوست" عبارة عن صورة، حيث يتم تخفيض المبلغ إلى 750 ألف جنيه.

أما النجم محمد هنيدى فهو الأشهر بين زملائه النجوم فى استخدام صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وحسابه على "إنستجرام" لترويج الإعلانات التجارية التى يظهر بها، حيث وضع تسعيرة مختلفة وهى حصوله على مبلغ 750 ألف جنيه نظير عمل فيديو يظهر فيه ليروج لإحدى المنتجات أو الأماكن، ومبلغ 600 ألف جنيه إذا كان الأمر يقتصر على نشر مقطع فيديو ترويجى لا يظهر فيه هنيدى بشخصه، أما إذا كانت التدوينة مجرد صورة فوتوغرافية فيحصل هنيدى على مبلغ 400 ألف جنيه.
 

هنا الزاهد
وقام عدد آخر من النجوم بتقديم عروض خاصة، حيث وضع كل منهم تسعيرة للتدوينة المباشرة على حسابه الشخصى وتسعيرة أخرى لنشر الصورة أو الفيديو عبر خاصية الإستورى، التى يكون عمرها 24 ساعة فقط، فقد حددت هنا الزاهد مبلغ نصف مليون جنيه لمطقع الفيديو على إنستجرام ويتم تخفيض المبلغ إلى 350 ألف إذا تم نشره عبر خاصية الإستورى.

أما النجم إياد نصار فوضع بعض القيود الأخرى، وكان أهمها هو اختيار المنتج الذى يروج له عبر صفحاته الرسمية، فلا بد أن يكون منتجا يعرفه، أو ماركة مسجلة شهيرة، حتى يحظى ذلك المنتج بالوجود على إحدى صفحاته.


وانتشرت إعلانات السوشيال ميديا بين النجمات بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة مع تراجع وجود الحملات الإعلانية التليفزيونية، وأصبح الاتجاه الأكبر لها، حتى أن الأمر تطور وأصبحت هناك شركات خاصة تتولى إدارة الحسابات التجارية للفنانين، هذا بجانب تعاقد النجوم مع الوكالات الإعلانية التى تحدد تسعيرة الإعلانات لكل نجم، مقابل الحصول على نسبة صغيرة لا تتعدى الـ10 % من إجمالى المبلغ الذى يحصل عليه الفنان.

هذا بجانب قيام تلك الوكالات بترشيح النجوم الذين تعاقدوا معهم لتنفيذ حملات إعلانية لكبرى الشركات التجارية والماركات العالمية، لذلك أصبح النجم بعيدا كل البعد عن مشقة البحث عن إعلان يقوم بعمله عبر السوشيال ميديا، هذا بجانب تجنبه الحرج فى الاتفاق على الأجرة، وترك تلك المهمة للشركات والوكلات التى تتولى إدارة حساباته.

وبلغت قيمة الحملات التجارية التى قام بها النجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الستة أشهر الأخيرة أكثر من 100 مليون جنيه، خاصة أن هناك بعض المعلنين الذين يتعاقدون مع النجوم على تصوير إعلان كامل، بنفس تقنية إعلانات التليفزيون، لكن يتم استخدامه فقط عبر الإنترنت، وبالطبع يكون أجر النجم فيه أقل بكثير من الحملات الإعلانية التى يصورها النجم للفضائيات.

وتضخمت أجور النجوم فى إعلانات السوشيال ميديا خلال العام الجارى لأكثر من 300%، حيث كانت تقوم الشركات الإعلانية بمنح النجم 50 ألف جنيه أو 100 ألف جنيه على أقصى تقدير مقابل عمل مقطع فيديو عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى، ومع زيادة تلك الإعلانات، رفع النجوم أجورهم، لتصبح مئات الآلاف، بل تصل إلى ملايين الجنيهات مثلما قدم الفنان محمد عبد الرحمن نجم مسرح مصر إعلانات مصورًا تم نشرها عبر الإنترنت وحصل على مبلغ مليون ونصف المليون جنيه مقابل ذلك الإعلان، شريطة ألا يتم عرضه بأى قناة فضائية.

وأن يتم استخدام الإعلان لمدة ستة أشهر فقط، وإذا كانت الشركة ترغب فى نشر بعض الصور لتلك الإعلان باللافتات المنتشرة بشوارع مصر "أوت دور" فعليها أن ترفع المبلغ بمقدار النصف.

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية