إصابة 40 إيرانيا بسبب التدافع خلال محاولتهم الدخول إلى العراق
أصيب نحو 40 إيرانيا خلال محاولتهم الدخول إلى العراق لأداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين المقرر انطلاقها الإثنين.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المئات من الإيرانيين تدافعوا مع القوات العراقية التي منعتهم من الدخول إلى العراق في منفذ زرباطية الحدودي، مما أدى إلى إصابة نحو 40 منهم بجروح واختناقات.
وأضافت، أن هناك معلومات تشير إلى وجود وفيات، لكن لم يتم التأكد منها حتى اللحظة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت وسائل إعلام بتواجد المئات من الزائرين الإيرانيين على الحدود مع العراق في انتظار قرار السلطات العراقية لإدخالهم.
يذكر أن أعلنت وزارة المياه العراقية، أن لديها مؤشرات على أن إيران تريد تدويل ملف المياه، موضحة أن إيران تقوم بحفر أنفاق وتغيير مجرى المياه.\
وأكدت الوزارة أن إيران تقوم بمخالفات بشأن المياه وأبلغناها بذلك للجوء لمحكمة العدل الدولية ورقتنا الأخيرة مع إيران”.
يذكر أن أكد العراق أنه لن يتنازل عن حقوقه في الأنهار النابعة من تركيا وإيران، في إشارة إلى الأزمة الممتدة بين دول المنبع ودول المنصب.
وحسب كلمة له في مؤتمر الأمن المائي شدد قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي، على أن بلاده لن تتنازل عن حقوق العراق المائية.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية واع، قال الأعرجي: "وزارة الموارد المائية تعمل بشكل جدي من أجل موارد العراق المائية، لأنها تدخل في جميع شؤونه الحياتية"، لافتا إلى أنه لا يمكن التنازل عن حقوق الشعب.
وعن كيفية المطالبة بها قال مستشار الأمن القومي العراقي إن المطالبة بالحقوق يجب أن تكون ثقافة، لافتا إلى وجوب أن تكون هناك "ثقافة مجتمعية للحرص على المياه، ويجب العمل على ترشيد الاستهلاك".
وقال: "إن مستشارية الأمن القومي داعمة لجهود وزارة الموارد المائية ويجب الدفاع عن الاستحقاق الوطني".
وكان وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، قد أكد في يوليو الماضي، أن بلاده "تحدثت مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، ولم تحصل على إجابة حتى الآن"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تبقى الأمور بدون اتفاق بشأن الإطلاقات المائية" والتي قال إنها بلغت "صفرا من إيران".
وتابع بالقول إن "الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهر سيروان والكارون والكرخة"، مؤكدًا ضرورة "اتخاذ حلول لتخفيف الضرر في ديالى بسبب شح المياه"، لكنه أضاف أن "الخزين المائي جيد لتأمين الخطة الصيفية والشتوية ومياه الشرب".
يشار إلى أن الوضع المائي في العراق كان قد تأزم عقب شحّ المياه في نهري دجلة والفرات، خاصة بسبب السدود التي تبنيها تركيا وإيران وامتلاء مجاريهما بكمّ هائل من نفايات كل المدن التي يعبرانهما، إضافة إلى الارتفاع الشديد للحرارة تسببت بكارثة حقيقية للعراق، خاصة في شط العرب بعد أن بدأت الملوحة تتسرب لآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية مخلفة تلفا للمحاصيل.
ووفقا لتقرير عن التغير المناخي أصدرته الرئاسة العراقية، "تضرّر سبعة ملايين عراقي من 40 مليونًا، من الجفاف والنزوح الاضطراري".