السودان تكشف التفاصيل الكاملة لحادث خط أنابيب النفط
كشفت الحكومة السودانية تفاصيل حادث إغلاق خط أنابيب النفط شرق السودان ودعت الأطراف للهدوء ونزع فتيل الأزمة والعمل لصالح الشعب السوداني.
وأكد وزير الطاقة والنفط السوداني جادين على عبيد أن مخزون المنتجات النفطية يكفي لـ10 أيام فقط
ودعا وزير الطاقة والنفط السوداني أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا بشرق البلاد للوصول إلى حلول عاجلة تجنب البلاد الخسائر المالية والفنية الكبيرة والأزمات البترولية.
أزمة البترول
وفي بيان صحفي عن ازمة البترول في شرق البلاد؛ ناشد وزير الطاقة الأهلي بشرق السودان للوصول إلى حلول عاجله لتجنب البلاد الخسائر المالية والفنية الكبيرة والأزمات البترولية مبينًا أن خط أنابيب وارد المنتجات البتروليه توقف عن العمل بصورة كاملة بسبب الاغلاق.
كما توقفت محطات الضخ مما يعني توقف وارد المنتجات البترولية الا انه يوجد مخذون يكفي حاجة البلاد لمدة لا تتجاوز العشرة أيام فقط بالإضافة إلى استمرار الإنتاج في مصفاة الخرطوم بصورة طبيعية.
ومن ناحية أخرى أكد الوزير إستمرار العمل في خط أنابيب خام البترول الذي يعمل علي تصدير بترول جنوب السودان كما يعمل على مد محطة ام دباكر للكهرباء بالخام ويمد مصفاة الخرطوم بالخام بصورة جزئية مازال مستمر في الإمداد ويعمل بصورة طبيعية.
إلا أن توقف الصادر بسبب منع إحدى البواخر من نقل الخام أدى إلى تخزينه في المستودعات الرئيسية بميناء بشائر وهذا لن يستمر أكثر من عشرة أيام بعدها ستمتلي المستودعات بالخام وبالتالي الخط الناقل مما يجعله عرضه للتجمد والتلف ويعد هذا الخط الأطول في افريقيا حيث بلغت كلفته الماليه حوالي 1.8 مليار دولار، إضافة إلى إيقاف الإنتاج في حقول دولة جنوب السودان، وفقدان عائدات النقل السنوي من الخط وقدرها 300 مليون دولار سنويا، وكذلك غرامات تأخير بواخر الشحن تفوق ال 25 الف دولار في اليوم.
وزير النفط السوداني
وانهى وزير النفط السوداني بيانه قائلًا:" نأمل أن يتم الوصول لرفع حالة الإغلاق الراهن خلال مدة أقصاها اسبوع من اليوم لتفادي كل هذه الخسائر والأضرار".
وكان أغلق حشود من المحتجين خطوط النفط الرئيسية للعاصمة السودانية الخرطوم في بورتسودان اعتراضا على سياسة السودان تجاه شرقي السودان.
واعلن مجلس قبلي شرقي السودان، إغلاق الأنبوب النفطي الوحيد الذي ينقل الوقود إلى العاصمة الخرطوم، في سياق تصعيد احتجاجاتهم على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش.
وقال القيادي في "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي البلاد، محمد أوشيك،إنه "في إطار خطتنا التصعيدية أغلقنا أنبوب النفط (الوحيد) الذي ينقل البنزين والجازولين إلى العاصمة الخرطوم، في محطة هيا بولاية البحر الأحمر (شرق)".
خطوات تصعيدية
وأضاف: "لدينا خطوات تصعيدية أخرى تشمل كوابل الإنترنت والاتصالات في البحر الأحمر، طالما ليس هنالك مبادرات للحل من قبل الحكومة".
وتابع: "مازال أنصار المجلس يواصلون إغلاق الطريق القومي الخرطوم بورتسودان وإغلاق الموانئ على البحر الأحمر".
ولليوم التاسع على التوالي، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي 5 يوليو الماضي، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لـ 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية عنيفة عقب سقوط نظام عمر البشير ومن المتوقع ان تستمر 53 شهرا لتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.