تفاصيل حادث تصادم سفينة شحن روسية بأخرى تركية في البوسفور
أفاد موقع روسيا اليوم في نبأ عاجل، اصطدام سفينة الشحن الروسية العملاقة "روسيتش-10"، مع سفينة تركية في مضيق البوسفور.
سفينة شحن روسية
ومن جانبها أعلنت تركيا، إن سفينة الشحن الروسية "روسيتش-10" اصطدمت بسفينة "تخسين إمام أوغلو" في مضيق البوسفور، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى أو مصابين، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وقالت هيئة خفر السواحل التركية: "لا يوجد مصابون أو قتلى نتيجة حادث التصادم، واقتصرت الخسائر فقط على تضرر السفن".
وأشارت الهيئة إلى أن حرس خفر السواحل التركي توجهوا إلى مكان الحادث، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الحادث.
وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر سفينة شحن روسية من طراز "كيل-158" وهي تمر، عبر مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين باتجاه سوريا.
ورجحت صحيفة "حرييت" التركية أن السفينة الروسية، التي أبحرت قرب مدينة إسطنبول، كانت تنقل على متنها معدات عسكرية.
وكانت السفينة تبحر عبر المنطقة بمرافقة قارب من قوات خفر السواحل التركية، بالإضافة إلى مروحية تابعة للشرطة المحلية.
وعلى صعيد اخر اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي جو بايدن وكامل الإدارة الأمريكية الحالية بدعم الإرهاب وانتهاج سياسات ضد تركيا قائلًا: "لم أر مثل هذا الموقف مع أي من الإدارات الأمريكية السابقة".
وأعلن أردوغان أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة شهدت تطورات سلبية غير مسبوقة منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم.
وهاجم أردوغان في تصريحات أدلى بها للصحفيين في اسطنبول اليوم الجمعة إدارة بايدن مؤكدا دعم واشنطن "لحزب العمال الكردستاني" في سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة حاليا "تدعم التنظيمات الإرهابية بشتى أنواع الأسلحة والعربات والمعدات أكثر بكثير مما كان متوقعا في الوقت الذي ينبغي عليها أن تكافح تلك التنظيمات".
وأقر الرئيس التركي بأن الوضع الذي وصلت إليه العلاقات مع واشنطن "غير مأمول"، مشددا على ضرورة أن تكون العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف الناتو "في وضع غير الذي هي عليه الآن".
إدارة بايدن
وقال: "علينا التعبير عن ذلك، لأنني (على عكس إدارة بايدن) لم أر مثل هذه المواقف مع أي من القادة السابقين في أمريكا".
وشدد على أن تركيا مضطرة إلى إطلاع الرأي العام العالمي على هذه المشكلة "عندما تقدم دولة عضو في الناتو على مواقف كهذه".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع التركية، قتل 11 عنصرا من حزب "العمال الكردستاني" بمنطقة عملية "نبع السلام" في شمال سوريا.
وأفادت الوزارة في بيان بأنه "تم إحباط محاولة تسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" كانت تهدف إلى زعزعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفتت إلى تحييد 11 إرهابيا من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، مؤكدة أن "عملياتها ضد الإرهابيين متواصلة في المنطقة".
وكان الجيش التركي، أعلن أنه دمر أكثر من 20 موقعا لقوات كردية، وقام بتحييد عدد كبير من المسلحين في مدينة "تل رفعت" بشمال سوريا.
وقالت مصادر عسكرية تركية، إن قصف مواقع تابعة للأكراد جاء ردا على إطلاقهم قذائف على ولاية "كيليس" بجنوب تركيا.
حبس سياسي كردي
وبعد نحو خمسة أعوام من الحبس، بحق الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، صلاح الدين دميرتاش ودون تهم ملموسة، أصدرت محكمة تركية في مدينة إسطنبول، عقوبة الحبس لمدة ثلاثة سنوات وستة أشهر بحقه، بتهمة «إهانة» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتعليقا على الحكم قال، الذي حضر جلسة النطق بالحكم من سجنه، عبر الفيديو: «أنا مستاء الآن كوني لم أقل المزيد في ذلك الوقت، يبدو أن ملاحظاتي وانتقاداتي كانت خفيفة للغاية، حيث من واجب المجتمعات الديمقراطية الحية، انتقاد الحكومات وكشف عيوبها».
إهانة أردوغان
ويرى حقوقيون ومدافعون عن الحريات العامة في البلاد، أن إهانة أردوغان كتهمة مطاطة باتت، سيفا مسلطا على رقاب المعارضين والصحفيين، والفنانين والنشطاء المدنيين في تركيا، فكل من ينتقد الحكومة ورئيس الجمهورية، يتم الزج به في الحبس، وتوجيه التهمة الجاهزة والأسهل له، ألا وهي «إهانة الرئيس»، وفق «سكاي نيوز».
ووفق خبراء قانونيين، فإن اعتقال الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش، وحبسه لمدة تقارب الخمسة سنوات، دون تهم محددة وواضحة، مستندة لمسوغات وموجبات قانونية، هو بحد ذاته أكبر انتهاك للحريات، والعدالة في تركيا، وأكبر إهانة لحقوق الإنسان، ولحرية العمل السياسي وتعدديته، وحرية الرأي والتعبير.