لعنة العودة من أفغانستان.. حوادث دامية في القواعد العسكرية داخل الأراضي الامريكية
بعد أن أجلت القوات الأمريكية من أفغانستان عقب حرب دامت لمدة عشرين عامًا في أغسطس الماضي ظهرت سلسلة من الحوادث داخل القوات المسلحة الأمريكية بجانب الآراء التي تعالت عقب عملية الإجلاء مطالبين الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتخلي عن قرار ترك أفغانستان خاصة بعد سقوط 13 جنديًّا أمريكيًّا في عملية تبناها تنظيم داعش - خراسان.
نيران صديقة
للتوالى بعد ذلك الأحداث المؤسفة في القواعد العسكرية الأمريكية داخل أراضي الولايات المتحدة تحت شعار نيران صديقة.
وفي ذلك الصدد كشفت وسائل إعلام أمريكية عن حادث إطلاق نار في قاعدة فورت ميد العسكرية في ولاية ماريلند شمالي العاصمة الأمريكية واشنطن وسقوط 5 جرحى.
فيما نفى مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، صحة الأنباء التي تتحدث عن إطلاق نار في قاعدة "فورت ميد" بولاية ماريلاند شمالي واشنطن.
تدريب
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن كبير الضباط المعنيين بالعلاقات العامة في القاعدة، شيري كوبير، قوله إن الحادث الذي يتحدث عنه الإعلام كان مجرد "تدريب".
وفي حادث مأساوي في وقت سابق قتل شخص وأصيب آخر في إطلاق نار داخل قاعدة ترافيس الجوية بولاية كاليفورنيا حسبما قالت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت شبكة "cbs": إن حالة من التأهب جرى حال من التأهب داخل القاعدة، مع وجود أوامر بعدم الخروج أو الدخول للقاعدة إبان الحادث.
وذكرت رويترز، أن المسؤولين في قاعدة "ترافيس" المتواجدين بالقاعدة احتموا في مواقع داخل المكان والتزمو بعدم الخروج خلال الحادث.
فيما وقع حادث إطلاق نار آخر، داخل قاعدة "أوشيانا" التابعة لطيران البحرية الأمريكية، في ولاية فرجينيا، وأصيبت جندية ومقتل المهاجم، حسبما أفادت قيادة القاعدة.
وأشارت القيادة على صفحتها في تويتر إلى أن مطلق النار "جرى التعامل معه"، فيما أصيب شخص واحد بجروح ونقل إلى المستشفى.
خلاف تافه
ولاحقًا أوضح قائد القاعدة، تشاد فينسليتي، عبر صفحته في موقع فيس بوك، أن خلافًا تافهًا بين عسكري وزميلته تطور فأطلق الرجل عدة رصاصات عليها، ما أدى إلى إصابتها بجروح لا تهدد حياتها، وجرى نقلها إلى المستشفى؛ وأضاف أن مطلق النار تم التعرف على هويته فورًا، وقتل على أيدي حرس القاعدة.
وتنتشر في قاعدة "أوشيانا" أسراب من المقاتلات القاذفة من طراز F/A-18 Super Hornet، كما تضم هذه القاعدة أكبر مركز للتدريب الصيفي للطيارين على الساحل الشرقي من الولايات المتحدة.
قرار الانسحاب الأمريكي
وعلى صعيد آخر أبدى جنود وضباط أمريكيين رفضهم لقرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بطريقة وصفوها بالمهينة.
وانتقد المقدم، ستيوارت شيلر، الضابط بقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" الانسحاب الأمريكي من العاصمة الأفغانية كابول بعد حرب دامت لعشرين عامًا؛ ووصف الانسحاب بأنه خطوة غير مدروسة.
فيما دفع الضابط "المارينز" ثمنًا باهظًا، نتيجة لظهوره في فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي وجه فيه انتقادات غير مسبوقة إلى قياداته العسكرية، على خلفية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، فيما علق الجيش الأمريكي رسميا على الأمر بحسب "سكاي نيوز عربية".
إعفاء شيلر من منصبه
وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية أمرا بإعفاء المقدم، ستيوارت شيلر، من منصبه، علما بأنه كان يتولى قيادة كتيبة تدريب في "المارينز"، مقرها ولاية نورث كارولينا.
ومن المعروف أن العسكريين في الجيش الأمريكي يلتزمون الصمت ولا يخرجون في انتقادات علنية لقياداتهم، مهما بلغ الأمر، تجسيدا لمبدأ الانضباط، لكن شيلر كسر هذا المبدأ.
