رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الانسحاب من افغانستان.. القوات الامريكية تعلن موعد مغادرة العراق

انسحاب القوات الامريكية
انسحاب القوات الامريكية من العراق

تتوالى عمليات الانسحاب الامريكية في عدة مناطق في العالم، فبعد الانسحاب الأمريكي من افغانستان تسعى إدارة بايدن لأتمام الانسحاب الكامل من العراق بعد هزيمة داعش.

وفي ذلك الصدد أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم طلبًا بشأن بقاء قواتها القتالية في العراق، فيما أكدت أن الجانب الأمريكي ملتزم بمخرجات الحوار الاستراتيجي وأن 31 ديسمبر المقبل هو آخر موعد لبقاء قواتها القتالية في العراق.

 

إجلاء القوات الأمريكية عن العراق 

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "اللجنة العراقية - الامريكية المشتركة بدأت بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي"، لافتا الى أن "آخر موعد لبقاء القوات الامريكية القتالية في العراق سيكون 31 ديسمبر المقبل وفق ما تم الاتفاق عليه خلال جولات الحوار الاستراتيجي بين البلدين".

 

وبشأن تقديم طلب أمريكي ببقاء القوات القتالية أكد الخفاجي أن "الجانب العراقي لم يتلق طلبا من امريكا ببقاء قواتها القتالية في العراق"، مبينا أن "التعاون بين البلدين سيكون في مجال التدريب وتبادل الخبرات، وهنالك عمل مستمر مع امريكا في مقاتلة داعش عبر تبادل المعلومات الاستخبارية والامنية، وقد تحتاج القوات الامنية الى جهد جوي يمكن طلبه من امريكا".

 

 قاعدة عين الأسد 

وأشار إلى أن "القوات الامريكية بدأت بالانسحاب بأعداد كبيرة تنفيذا لمخرجات الحوار الاستراتيجي"، مؤكدا أن "الامريكان لا يمتلكون معسكرات أو مراكز سوى جزءا بسيطا في قاعدة عين الاسد والتي تدار حاليا بقيادة عراقية، بالاضافة الى قاعدة الحرير والتي تشغل القوات الامريكية جزءا بسيطا منها أيضا والجزء الاكبر تحت قيادة قوات البيشمركة في كردستان".

 

وأضاف، أن "عدد الخبراء الذين تحتاجهم الحكومة سيتعمد على رأي المؤسسات الامنية وما تحتاجه من امكانيات وقدرات لتدريب القوات الامنية".

 

وفي وقت سابق، اتفقت الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، على عقد اجتماع بشأن إنهاء الوجود العسكري نهاية العام.

 

مصطفى الكاظمي

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، استقبل وفدًا عسكريًا أمريكيًا برئاسة قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق الأول كينيث ماكنزي، برفقة السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر"، لافتا الى أن "رئيس مجلس الوزراء أكد أثناء اللقاء، أهمية تكاتف الجهود الدولية ضد خطر الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف، اللذين يهددان المنطقة والعالم بأسره".

 

وأضاف الكاظمي وفقا للبيان، أن "العراق سيبقى فخورًا بالنصر الذي حققه ضد أعتى التنظيمات الإرهابية في العصر الحديث".

 

وبيّن أن "مبادرات الإسناد والدعم والتدريب التي حصل عليه العراق من جميع أشقائه وأصدقائه، كانت بمجملها عنصرًا أساسيًا في تحقيق ذلك النصر، وفي رفع مستوى قدرات القوات الأمنية بالنحو الذي مكّن الحكومة من الانتقال في العلاقة مع التحالف الدولي، إلى مرحلة إنهاء المهام القتالية".

 

قدرات القوات الأمنية العراقية

من جانبه، أثنى الفريق الأول ماكينزي على التنامي المستمر لقدرات القوات الأمنية العراقية ومهاراتها، وقدرتها على القيام بالأدوار القتالية ضد الإرهاب بكفاءة وشجاعة، مع انتقال مهمة التحالف الدولي إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، وأشار إلى أن "المراسيم التي جرت اليوم، وشهدت تسليم قيادة التحالف إلى اللواء جون برينان، خلفًا للفريق بول كالفيرت، تمثل إحدى خطوات تحقيق هذا الانتقال".

 

وأكد ماكينزي أن "تخفيض مستوى التواجد العسكري الأمريكي، لن يضعف من التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعلاقة الاستراتيجية الأوسع مع العراق، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، فضلًا عن العلاقة الأمنية، وفقًا لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين البلدين".

 

وتابع البيان أنه "تم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اجتماع جديد للجنة العسكرية التقنية العراقية ونظيرتها الأمريكية؛ من أجل تنفيذ الخطوات المتبقية من مخرجات الحوار الاستراتيجي، ولاسيما ما يخص إنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية نهاية هذا العام، وذلك بعد أن تحقق خفض مستوى التمثيل العسكري لقيادة التحالف؛ انسجامًا مع المرحلة الجديدة غير القتالية لدوره في العراق".

 

قوة للردع في الخليج

وكانت أعلنت واشنطن إطلاق قوة جديدة  مسيرة عن بعد للردع في الخليج، تستخدم المسيرات ووسائل أخرى يمكن التحكم بها عن بعد.

 

وأكد الأسطول الخامس الأمريكي، أن  قوة الردع الجديدة في الخليج ستعمل فوق الماء وتحته، وستدمج الذكاء الاصطناعي مع العمليات البحرية، وستعتمد على الشراكات الإقليمية والتحالفات.

الجريدة الرسمية