أزمة جديدة بين إثيوبيا والسودان.. أديس أبابا تصعد الاتهامات ضد الخرطوم
ضربت أزمة جديدة العلاقات الإثيوبية السودانية، وصعدت أديس أبابا الاتهامات ضد الخرطوم بمزاعم التستر على تدريب لاجئين من إقليم تيجراي داخل أراضيه.
جاءت مزاعم إثيوبيا على تدريب لاجئى التيجراي داخل الأراضى السوانية، خلال اجتماع وفد إثيوبي مع مسؤولين محليين بولاية القضارف السودانية، لبحث إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين.
تدريب التيجراي
ونقل موقع "سودان تربيون" عن مصادر موثوقة، أن الوفد الإثيوبي اتهم السودان بالتستر على جهات تدريب اللاجئين التيجراي داخل المعسكرات المتواجد على أراضيه.
ويأوي السودان عشرات الآلاف من التيجراي الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.
يذكر أن المعبر الحدودي بين البلدين أغلق منذ 3 أشهر تقريبًا، بعد العثور على ضابط برتبة نقيب في إثيوبيا وعليه آثار تعذيب.
قضايا القرن الإفريقي
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء أمس الأربعاء، بالممثل السامي لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لشؤون القرن الأفريقي اولوسيجون اوباسانجو.
وقال اوباسانجو في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن زيارته للسودان في هذا التوقيت بغرض إجراء مشاورات مع رئيسي مجلس السيادة والوزراء بإعتبار أن السودان عضوا مهما في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد ويلعب دورا مهما وأساسيا في تعزيز الأمن وتحقيق السلام والإستقرار والحوار السياسي في منطقة القرن الأفريقي للعمل سويا من أجل تحقيق النمو الإقتصادي لرفاهية شعوبها.
وأضاف اوباسانجو، أنه بدأ لقاءات ومشاورات مع قادة الإقليم والمنطقة ومن ضمنهم القادة السودانيين واتفقوا على العمل سويا من أجل عملية إعادة الإستقرار والأمن لمنطقة القرن الأفريقي وإيجاد الحلول والمعالجات لوقف الحروب والنزاعات والأزمات والصراعات بالمنطقة، وبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ودعم روح الحوار السياسي بشكل عام.
اشتباكات الحدود
تعد الاشتباكات المسلحة على طول الحدود بين السودان وإثيوبيا أحدث تطور في تاريخ من التنافس المستمر منذ عقود بين البلدين، رغم أنه من النادر أن يقاتل الجيشان الإثيوبي والسوداني بعضهما البعض مباشرة للسيطرة على الأراضي.
ويدور النزاع بينهما حاليا حول منطقة تعرف باسم الفشقة حيث يلتقي شمال غرب منطقة أمهرة الإثيوبية بولاية القضارف في السودان.
وعلى الرغم من أن الحدود التقريبية بين البلدين معروفة جيدا، يحب المسافرون أن يقولوا إن إثيوبيا تبدأ عندما تفسح السهول السودانية الطريق للجبال الإثيوبية.