حداد فلسطيني على وفاة الأسير المحرر حسين مسالمة
ساد إضراب شامل في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، حدادا على وفاة الأسير المحرر حسين مسالمة بعد معاناة مع مرض السرطان، وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها.
كما شهد مخيم الدهيشة مسيرة بعد وفاة الأسير المحرر.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت الليلة الماضية، عن "استشهاد الأسير المحرر الذي يعاني من سرطان الدم منذ فبراير 2020 وكان في مستشفى هداسا قبل نقله قبل أسبوعين لأحد مشافي رام الله".
وأصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا بالإفراج عن الأسير مسالمة (39 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بتاريخ 14/2/2021، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا" في مدينة القدس.
يذكر أن الأسير مسالمة اعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاما، أمضى منها نحو 19 عاما، تنقل خلالها في عدة سجون، وكانت محطته الأخيرة في سجن "النقب الصحراوي"، وعلى مدار عامين كان يعاني الأسير مسالمة من أوجاع وتفاقمت بشكل كبير قبل أن يكتشف المرض لديه بشهرين.
وذكرت هيئة الأسرى أنه "خلال هذه المدة ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، حتى تبين أنه مصاب بالسرطان في نهاية العام الماضي 2020، وأنه في مرحلة متقدمة من المرض، ونقل لاحقا إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، كشف أحد الأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مرة أخرى بعد فرارهم من سجن ”جلبوع“، عن نيته الهرب من السجن مجددا وعدم التوقف عن تحقيق حلمة حتى الموت.
تجربة الهروب
وأكد الأسير يعقوب قادري أنه ”سيعيد تجربة الهروب مرة أخرى كباحث عن الحرية كي ينالها مجددا“.
وقال، خلال لقائه محاميته حنان الخطيب، إن ”قوات الاحتلال جردتهم من ملابسهم عند اعتقالهم، وحققت معهم بشكل عارٍ“.
كما أكد الأسير قادري لمحاميته أنهم ”تعرضوا لضغط نفسي كبير ولتحقيق قاسٍ شارك فيه عدد كبير من المحققين الإسرائيليين“، بالإضافة إلى عشرات الملثمين الذين كانوا يستعرضون عضلاتهم ويضغطون على الأسرى.
تفاصيل الهروب
وحول تفاصيل الهروب، قال قادري: ”أحد السجانين الإسرائيليين قام بدق بلاط الزنزانة، وهو ما دفعنا للتعجيل بلحظة الخروج من السجن قبل الموعد المحدد بأسبوع“.
وأشارت المحامية الخطيب إلى أن معنويات الأسير يعقوب قادري عالية، مضيفة: ”أنا استمديت المعنويات منه“.
وأوضحت محامية هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أنه ”يتم احتجاز الأسرى الأربعة في زنزانة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وطالبنا أن يتم توفير القرآن الكريم له داخل الزنزانة“.
أسماء الوشاة
ونقلت المحامية عن الأسير قادري قوله: ”أعرف وجوه وأسماء الوشاة الذين أبلغوا شرطة الاحتلال، ولم نطلب منهم الماء سوى للتمويه“.
وقبل وقت سابق من اليوم كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، نتائج زيارة الأسير زكريا الزبيدي، في مركز الجلمة الإسرائيلي.
الحالة الصحية للزبيدي
وقالت هيئة الأسرى والمحررين، إن محاميها ”تمكن ظهر اليوم من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، وتبين أنه تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع“.
وأكدت في بيان صحفي، أن ”الأسير الزبيدي نُقل إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال“.
كما يعاني الزبيدي، من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل، وفقا للبيان.