أسير فلسطيني بعد إعادة اعتقاله: سأحاول الهروب مجددا بحثا عن الحرية
كشف أحد الأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مرة أخرى بعد فرارهم من سجن ”جلبوع“، اليوم الأربعاء، عن نيته الهرب من السجن مجددا وعدم التوقف عن تحقيق حلمة حتي الموت.
تجربة الهروب
وأكد الأسير يعقوب قادري أنه ”سيعيد تجربة الهروب مرة أخرى كباحث عن الحرية كي ينالها مجددا“.
وقال، خلال لقائه محاميته حنان الخطيب، إن ”قوات الاحتلال جردتهم من ملابسهم عند اعتقالهم، وحققت معهم بشكل عارٍ“.
كما أكد الأسير قادري لمحاميته أنهم ”تعرضوا لضغط نفسي كبير ولتحقيق قاسٍ شارك فيه عدد كبير من المحققين الإسرائيليين“، بالإضافة إلى عشرات الملثمين الذين كانوا يستعرضون عضلاتهم ويضغطون على الأسرى.
تفاصيل الهروب
وحول تفاصيل الهروب، قال قادري: ”أحد السجانين الإسرائيليين قام بدق بلاط الزنزانة، وهو ما دفعنا للتعجيل بلحظة الخروج من السجن قبل الموعد المحدد بأسبوع“.
وأشارت المحامية الخطيب إلى أن معنويات الأسير يعقوب قادري عالية، مضيفة: ”أنا استمديت المعنويات منه“.
وأوضحت محامية هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أنه ”يتم احتجاز الأسرى الأربعة في زنزانة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وطالبنا أن يتم توفير القرآن الكريم له داخل الزنزانة“.
أسماء الوشاة
ونقلت المحامية عن الأسير قادري قوله: ”أعرف وجوه وأسماء الوشاة الذين أبلغوا شرطة الاحتلال، ولم نطلب منهم الماء سوى للتمويه“.
وقبل وقت سابق من اليوم كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، نتائج زيارة الأسير زكريا الزبيدي، في مركز الجلمة الإسرائيلي.
الحالة الصحية للزبيدي
وقالت هيئة الأسرى والمحررين، إن محاميها ”تمكن ظهر اليوم من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، وتبين أنه تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع“.
وأكدت في بيان صحفي، أن ”الأسير الزبيدي نُقل إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال“.
كما يعاني الزبيدي، من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل، وفقا للبيان.
وأوضحت الهيئة، أن لقاء زكريا بمحاميه أظهر أنه ”لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم إلى غرفة الأسرى قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام“.
ونقلت عن الزبيدي قوله، إن الأسرى ”وعلى مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، حرصًا على أهلنا بالداخل المحتل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم.