وزير خارجية ألمانيا: محاولة طالبان الاستعراضية أمام الأمم المتحدة لن تخدم أحدا
قال هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، إن محاولة طالبان الاستعراض أمام الأمم المتحدة لن تخدم أحدا، حسبما أفادت في تصريح نقلته قناة “العربية”.
وطلبت حركة "طالبان" من منظمة الأمم المتحدة، السماح لها بإلقاء كلمة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تلقى رسالة من الحركة "تطلب فيها المشاركة" في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيرا إلى أن سفير الحكومة الأفغانية السابقة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تعليقا على طلب حركة "طالبان" تعيين مندوب لها في المنظمة، بأن هذه المسألة من اختصاصات اللجنة التي تمنح الاعتمادات في المنظمة.
وأوضح المتحدث أن لجنة منح الاعتمادات في الأمم المتحدة، هي الجهة التي تقرر من يجب أن يمثل أفغانستان في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق أرسلت "طالبان" رسالة إلى الأمم المتحدة ذكرت فيها أن الممثل الدائم لأفغانستان، غلام إيزاكزاي، المعين من قبل الحكومة السابقة، لم يعد يمثل البلاد في المنظمة، كما طلبت تعيين ممثل أفغاني جديد لدى الأمم المتحدة، واقترحت محمد سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
الاعتراف بالسلطة
وكان المتحدث باسم حركة "طالبان" ونائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة المنبثقة عنها، ذبيح الله مجاهد، قد دعا دول العالم إلى الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل توجيه انتقادات إليها.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الأفغانية في كابل، أمس الثلاثاء، أشار مجاهد إلى أن الدول تنتقد حكومة "طالبان" لانتهاكها حقوق الإنسان دون الاعتراف بها، مضيفا: "نعتقد أن هذه وجهة نظر أحادية الجانب".
وقال مجاهد إن على منتقدي "طالبان" الاعتراف بحكومتها والتعامل معها "تعاملا مسؤولا"، موضحا أن أولئك الذين يعترفون بإدارة "طالبان" في أفغانستان يمكنهم بعد ذلك إثارة القضايا بشكل قانوني مع الحكومة الجديدة.
وقال: "سنعمل على حل مخاوفهم بعد اعترافهم بالحكومة الأفغانية".
وأكد مجاهد أن "طالبان" لا تريد لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان. لكنه أضاف أن الحركة ترحب بتعاون المجتمع الدولي معها.