تعديلات جديدة.. تفاصيل خطة طالبان لمخاطبة العالم عبر منصة الأمم المتحدة
اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، بعدد من القضايا البارزة على الساحة الدولية، حيث تابعت الوضع في أفغانستان، وسعي حركة طالبان لمخاطبة العالم عبر منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
طالبان تسعى لمخاطبة العالم من نيويورك
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، في تقرير، إن ”حركة طالبان أدخلت بعض التعديلات على حكومتها المثيرة للجدل، حيث استعانت ببعض التكنوقراط ورجال الأعمال وممثلين عن الأقليات العرقية ومنحتهم مناصب، وذلك بعد انتقادات واسعة النطاق بأن الحكومة تتألف بالكامل من رجال دين، جميعهم قادة بالحركة، بالإضافة إلى استبعاد تام للنساء“.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه طالبان نيتها إرسال مبعوث رفيع المستوى إلى نيويورك، لمخاطبة قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت فعاليتها أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة واشنطن بوست: ”تريد طالبان إرسال مسؤول رفيع المستوى إلى اجتماع لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في إشارة إلى أن الجماعة المتشددة تسعى للشرعية على أكبر مسرح دبلوماسي في العالم“.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، قوله: ”إن طالبان أرسلت طلبا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين الماضي، وإنها عينت محمد سهيل شاهين ممثلًا دائما للحركة“.
وتابعت: ”لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظمة الدولية ستوافق على طلب طالبان“.
نموذج طالبان
من ناحية أخرى، قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية في تحليل لها إن ”عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان بثت الروح المعنوية للعديد من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط لتبني نموذج مماثل“.
وأضافت المجلة: ”يشير اتفاق الولايات المتحدة مع طالبان والانسحاب اللاحق من أفغانستان إلى أن واشنطن يمكن أن تتصالح مع بعض الجماعات المتطرفة التي لا تدعي أنها تشكل تهديدا مباشرا، أو ربما قد تعيد تأهيل هذه الجماعات، الأمر الذي لاحظه المتطرفون في الشرق الأوسط، آملين في إبرام صفقات مماثلة في نهاية المطاف مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن“.
وتابعت: ”يشعر بعض المحللين السياسيين أن الاستراتيجية الجديدة قد تساعد بالفعل الولايات المتحدة في خفض التكاليف وكذلك إعادة التوازن إلى ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط لصالحها“.
وأردفت: ”يخشى آخرون أن الروابط بين الجماعات المتطرفة المحلية والجماعات العالمية مثل القاعدة – سواء من خلال الانتماء المباشر أو الروابط غير المباشرة أو التعاطف العام – سيكون من المستحيل فصلها“.
وقالت: ”في كلتا الحالتين، يبدو أن واشنطن قد تكون يائسة تماما في الانسحاب من الشرق الأوسط، وهذا يجعل من محاكاة طالبان خيارا مناسبا للجماعات المتطرفة الراغبة في الادعاء بأنها تخلت عن أفكارها وتريد التصالح“.