بوتين يكرم شرطيين ساهما في توقيف منفذ هجوم جامعة بيرم
قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح وسام الشجاعة إلى ضابطي شركة ساهما في تحييد الشاب المسلح مرتكب مذبحة جامعة بيرم في روسيا.
وأكد الكرملين أن بوتين منح وسام الشجاعة إلى الملازم أول شرطة قسطنطين كالينين الذي حيّد مطلق النار داخل جامعة بيرم وأوقف المأساة وعلى الشجاعة والجسارة والتفاني في أداء الواجب، يمنح وسام الشجاعة قسطنطين ميخائيلوفيتش كالينين، ملازم أول شرطة".
ونص المرسوم أيضا على تكريم ملازم آخر في الشرطة لإسهامه في وقف هذه المأساة، وهو ملازم أول شرطة، فلاديمير ماكاروف، وذلك "للتميز في حماية النظام العام".
بندقية صيد
وكان طالب فتح النار من بندقية صيد صبيحة يوم 20 سبتمبر في جامعة بيرم الحكومية الوطنية للأبحاث، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 24 آخرين.
وبرز في هذه المأساة الضابط الشاب قسطنطين كالينين الذي هرع إلى مكان إطلاق النار وواجه المهاجم، وتمكن من تحييده واعتقاله بعد إصابته إثر مقاومة أبداها.
وفي سياق متصل كشفت وسائل إعلام روسية أن مطلق النار في جامعة بيرم خضع لعلمية بتر في الساق بعدما أصيب بالتجلط الدموي جراء إصابته أثناء اعتقاله بعد أن تسبب في مذبحة راح ضحيتها 34 شخصا ما بين قتيل وجريح.
وأوضحت قناة "telegram Shot" أن الأطباء اتخذوا قرارا ببتر ساق مطلق النار في جامعة بيرم اليسرى، بسبب تجلط الدم فيها عقب إصابته بطلقات نارية.
وأشير إلى أن الشاب أخرج من العناية المركزة، لكنه متصل بجهاز التنفس الصناعي، وأن حياته الآن غير مهددة بأي خطر، لكن الأطباء لا يستبعدون حدوث تدهور مفاجئ في مثل حالته، وخاصة الفشل الكلوي.
وفي سياق متصل أدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الوحشي على جامعة بيرم الروسية والذي اودى بحياة 6 أشخاص، ووصفه بالمصيبة الهائلة.
الرئيس بوتين
وقال بوتين، خلال لقاء افتراضي مع رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، إيلا بامفيلوفا: "أود أن أبدأ بكلمات التعازي في المأساة التي حدثت في بيرم؛ أفهم جيدا أنه لا توجد عبارات تعاطف يمكن أن تخمد مرارة وألم مثل هذه الخسائر، خاصة عندما يدور الحديث عن شباب بدأوا حياتهم قبل قليل؛ إنها مصيبة هائلة، ليس فقط للعائلات التي فقدت أطفالها وإنما للبلاد كلها"،بحسب قناة " روسيا اليوم"الروسية.
وأضاف بوتين: "ستتخذ السلطات الإقليمية والفيدرالية كل الإجراءات الضرورية لدعم المصابين وأسر الشباب الذين لقوا حتفهم... كما ستفعل أجهزة الأمن كل ما يلزم للتحقيق في هذه الجريمة المروعة وتحديد أسباب ما حصل".
وسبق أن أكدت لجنة التحقيقات الروسية أن طالبًا فتح النار في جامعة بيرم الوطنية الحكومية للأبحاث في هجوم أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 28 آخرين.
وتم إلقاء القبض على منفذ الهجوم الذي أصيب خلال محاولته مقاومة عناصر قوات الأمن أثناء عملية احتجازه.
ومن جانبه قال والد تيمور بيكمنصوروف، المشتبه بارتكاب جريمة قتل جماعي في جامعة بيرم الروسية: إنه لا يعلم شيئ عن ميول أو هوايات ابنه؛ غير أنه لاحظ عليه انه يفضل العزلة.
والد بيكمنصوروف
وأضاف والد بيكمنصوروف: "لا يمكنني أن أقول لكم شيئا فأنا أعيش في مدينة أخرى، وحتى لا أعرف مدى مصداقية هذه القصة كلها.. ما زلت مصدوما حتى الآن، ولا أستطيع أن أهدأ.. ما الذي صنعه؟".
وتابع الرجل الذي يعيش في مدينة سامارا بعد أن طلق والدة ابنه التي تعيش معه في مدينة بيرم، قائلا إنه لا يدري شيئا عن ميول تيمور. وأضاف: "كان الحاسوب هوايته الوحيدة. كنت أسأله: ما بك لا تخرج أبدا من البيت للنزهة؟ وهو يقول: لا أريد التنزه فأنا أجلس وراء حاسوبي".