مش "أبو هيف".. قصة أول سباح مصرى يعبر المانش وعلاقته بوالد زهرة العلا
في جريدة الأخبار عام 1955 كتب الكاتب الصحفى الملقب بأمير الصحافة محمد التابعى مقالا يروى فيه قصة اول سباح مصري يعبر المانش هو إسحق حلمى يقول فيه: تحتل مصر مكان الصدارة في سباحة المسافات الطويلة، وقد سجل السباح المصرى عبد اللطيف أبو هيف فوز مصر بالمرتبة الأولى في سباق المانش الدولى.
ومن قبل اسحق حلمى سجل السباح الكبير حسن عبد الرحيم رقما قياسيا في عبور المانش لم يستطع احد ان ينال منه حتى اليوم ، ولعل سباحى مصر اليوم لا يذكرون او لا يعرفون من الذى فتح الباب امامهم في سباحات المسافات الطويلة وفى اى عام وكيف كان ذلك ـ
كان ذلك عام 1920 وكنت يومئذ طالبا اقضى عطلة الصيف بمصيف رأس البر وكنا نجلس يوما امام فندق كورتيل وكان معنا السباح اسحق حلمى والملاكم سيد البشلاوى ونجاتى اباظة باشا وفيليب اوفارل وكان صحفيا تولى رئاسة مكتب الاهرام بلندن فيما بعد.
فكرنا نحن الأربعة في إقامة مسابقة لسباحة المسافات من دمياط الى رأس البر، وأبلغنا محافظ دمياط محمود رسمي باشا بأمر الاقتراح واتخاذ الإجراءات اللازمة، وقام اسحق بمحاولة السباحة في الرابعة صباحا وقطع المسافة في 13 ساعة وعاد واستقبلتنا رأس البر بالموسيقى والطبل والمزمار البلدى.
حكاية ابن المحافظ
اقمنا حفلة ساهرة لتكريم اسحق حلمى، وكان للمحافظ ابن اسمه بكير ـ هو والد الفنانة زهرة العلا ـ جاء الينا ومعه صديق له اسمه جورج جرجس وطلب منا ان نرافقه في زورق لمراقبته كما فعلنا مع اسحق حلمى ليعوم من دمياط الى رأس البر،
وبالفعل انجز سباحة المسافة من دمياط الى رأس البر في ثماني ساعات فقط أى انه تفوق على اسحق حلمى الحريف فى السباحة وأيضا استقبلت رأس البر السباح بكير بالموسيقى والطبل والمزمار البلدى.
نجاح منقطع النظير
واستقبل المحافظ رسمي باشا ابنه الشاب بكير بالاحضان وهو يبكى فرحا وفخرا بابنه الولد وذلك عام 1920، يومها فكر اسحق حلمى في سباحة المانش، وأخفق عدة مرات الى ان نجح عام 1928 وعبر المانش واحتلت صوره صفحات الجرائد المصرية والعالمية في سبتمبر 1928، وفتح الباب امام السباحين المصريين لعبور المانش فجاء بعده كما نعرف ابو هيف وعبد الرحيم.
