رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان: لا يمكننا استيعاب موجة هجرة جديدة من سوريا

الرئيس التركي، رجب
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في سوريا، مشددا في الوقت ذاته على أن تركيا لا يمكنها استيعاب موجة هجرة جديدة من الأراضي السورية.

وجاء في كلمة أردوغان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "سنواصل مكافحة الإرهاب في سوريا، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى".

 

وأضاف الرئيس التركي أنه لا يمكن قبول "المفاضلة بين المنظمات الإرهابية" في المنطقة واستخدامها كأداة، مشيرا إلى أن بلاده أنقذت كرامة الإنسانية فيما يتعلق بالأزمة السورية لكنها لم تعد تستطيع تحمل موجات هجرة جديدة.

 

وتطرق أردوغان لعدة قضايا دولية من بينها شبه جزيرة القرم، قائلا: "نولي أهمية لوحدة الأراضي الأوكرانية ولا نعترف بضم جزيرة القرم إلى روسيا".

 

يذكر أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ليست قادرة على تحمل أعباء هجرة جديدة من أفغانستان حسب ما ورد في قناة العربية.


وسبق أن صرح خبراء بأنه يتوقع أن يعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على اتفاقية شراكة استراتيجية ثنائية مع الحكومة الأفغانية السابقة لمساعدة حركة طالبان التي سيطرت على الحكم في البلاد.

 

تعاون أمني
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن اتفاق الشراكة يسمح بتدخل تركيا في أفغانستان بعدة طرق وبوسائل مختلفة بينها التعاون الأمني.

اتفاق أنقرة
الاتفاق الحالي، الذي وافق عليه البرلمان التركي في أبريل 2018، سيكون كافيًا لفتح الباب أمام التدخل التركي في أفغانستان على غرار اتفاق أنقرة مع حكومة فايز السراج السابقة وغير الشرعية في ليبيا، والذي مهد الطريق لنشر القوات التركية بحجة تقديم الاستشارات.

ووسع أردوغان التعاون مع ليبيا باتفاق عسكري جديد وشحن المزيد من القوات، بحسب موقع "نورديك مونيتور".

ويتيح الاتفاق لأردوغان إبرام عدة اتفاقيات سرية مع طالبان دون عرض أي منها على البرلمان للموافقة عليها، بدعوى أن كل شيء يتم بموجب الاتفاق الإطاري المعتمد بالفعل.

انتهاج النموذج الليبي في أفغانستان
وفي حال كان أردوغان عازمًا على انتهاج النموذج الليبي في أفغانستان بالإبقاء على المزيد من القوات والموارد العسكرية ونشرها، فإن الخطوة الأولى هي الاستفادة من الاتفاقات الحالية والتوسع فيها لاحقًا من خلال صفقات أوسع وأكثر تحديدًا مع طالبان.

الجريدة الرسمية