بطولات المشير طنطاوي.. شارك في 5 حروب ولقب بكابوس إسرائيل
المشير طنطاوي.. “أنا حاربت 4 أو 5 حروب من سنة 1956، وفي وقت من الأوقات كان نفسي أستشهد والله العظيم تلاتة.. وربنا أراد أن أحيا.. الشظايا في جسمي لحد دلوقتي، لكن أنا ماسك نفسي عشان مصر”.. ما قاله المشير طنطاوي لرجال الجيش الثالث الميداني، حين زار قيادته في 10 أبريل 2011، بحسب فيديو صادر عن إدارة الشؤون المعنوية في وقت سابق.
بطولات المشير طنطاوي
رحل المشير طنطاوي اليوم عن عالمنا بعدما ترك تاريخا حافلا من البطولات، سطرته صفحات التاريخ بحروف من نور، لبى النداء حينما ناداه القدر وحافظ علي مصر من مطامع العدو، وصاحب فكرة تقاضي أبطال الجيش المصري نصف رواتبهم لمدة 20 عاما لتحقيق قدرة اقتصادية للقوات المسلحة تمكنها من تنفيذ مهامها وحماية وطنها.
حرب 56
كان أحد أبطال حرب 56، والتي كانت من أشد الحروب شراسة، وجه رسالة شكر لأهل سيناء عام 2012 خلال افتتاح مصانع أسمنت العريش، حيث قال لهم: "في حرب 56 أنتم الذين قمتم بحمايتي حين كنت في (خان يونس) والذي أنقذني هم أهالي سيناء فقد خبأوني من العدو.. وأنتم طول عمركم مع البدلة الكاكي".
نكسة 67 وحرب الاستنزاف
وأيضا كان له دور كبير فى حرب النكسة سنة 1967، وشارك فى حرب الاستنزاف، ومن أقواله إن حرب الاستنزاف كانت فترة زاهرة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء القوات فى نفس الوقت، فقد أعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس، كما منحت الشعب الثقة فى الجيش.
بطولات حرب أكتوبر
كما كان أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وكان يحمل وقتها رتبة مقدم أركان حرب، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، فقد دخل المشير طنطاوي فى مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية وتحديدا مع أرييل شارون أثناء حرب أكتوبر 73، ففي يوم 12 أكتوبر تم دفع إحدى الوحدات التي كان يقودها طنطاوي لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوي من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الاسرائيليين قد اضطروا للهرب منها تحت جنح الظلام.
المزرعة الصينية
وفي مساء يوم 15 أكتوبر، قاد الكتيبة 16 من الفرقة 16 مشاة في انتصار أكتوبر، إذ نجح في تحويل مسار الحرب لصالح مصر بعد أزمة "ثغرة الدفرسوار" من خلال معركة "المزرعة الصينية"، والتي تعد أحد أكثر معارك حرب أكتوبر شراسة.
حيث تكبّد فيها الجانب الإسرائيلي خسائر كثيرة باعتراف موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، وآرائيل شارون، قائد الفرقة التي واجه عناصرها في هذا الوقت، ولقب بعد ذلك بكابوس إسرائيل.
ملحق عسكري
كما اختير المشير طنطاوي اختير ليعمل ملحقا عسكريا لمصر في باكستان عامي 1977 و1978، قبل أن يعود ليتولى مهمة قيادة لواء مشاة ميكانيكي، ثم قائدا لفرقة مشاة ميكانيكية، ثم قائدا للجيش الثاني الميداني، ثم قائدا للحرس الجمهوري، ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.
المجلس العسكري
نجح في لم شمل المصريين بعد تولى المجلس العسكري مسؤولية إدارة البلاد في أعقاب 25 يناير 2011، إذ رأى فيه ممن حضر حرب أكتوبر من المصريين نموذجًا من أبناء تلك المعركة المجيدة.