وكيل البرلمان والأمين العام ينعيان المشير طنطاوي: حافظ على الوطن في ظروف صعبة
نعى المستشار أحمد سعد الدين، وكيل مجلس النواب، ببالغ الحزن وعميق الأسى، المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى "الأسبق" الذى وافته المنية صباح اليوم بعد تاريخ حافل فى خدمة الوطن الغالى.
وأكد وكيل مجلس النواب أن المشير طنطاوى استطاع أن يحافظ على الوطن والشعب المصري في ظل ظروف كانت الأصعب فى تاريخ الأمة المصرية، وأردف أن ما حققه المشير طنطاوى خلال رحلته سيجعل اسمه خالدًا للأبد فى تاريخ الأمة وقلوب المصريين.
وتقدم وكيل مجلس النواب بخالص التعازي إلى شعب مصر، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعى المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب، ببالغ الحزن والأسى المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى "الأسبق "، الذى وافته المنية صباح اليوم، مؤكدًا أن المشير طنطاوى صاحب مسيرة مشرفة بذل فيها الكثير من أجل رفعة الوطن وتحمل المسئولية في فترة من أدق فترات تاريخ وطننا الغالى من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره.
وتقدم أمين عام مجلس النواب بخالص العزاء للمؤسسة العسكرية، وشعب مصر، وأسرة المشير الراحل، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كان المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، قد نعى باسمه وباسم أعضاء مجلس النواب، ببالغ الحزن والأسى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وشعب مصر العظيم، وفاة المغفور له بإذن الله المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى (الأسبق )، الذى شارك فى مسئولية إدارة البلاد خلال حقبة من الزمن بما حوته من أحداث فارقة فى تاريخها هى الأخطر أثرًا والقاسية بمسئولياتها الجسام، حفلت بالأهوال والأنواء، واستطاع بحكمته وبصيرته الصائبة أن يصل بمصر إلى مرفأ الأمن والأمان.
وجاء نص برقية التعزية، كالآتى:
بقلوب مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره ننعى إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى وشعب مصر العظيم وفاة المغفور له بإذن الله إبن مصر البار المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى (الأسبق) الذى خرج من نبت أرض مصر الطيبة، والذى حمل لواء الدفاع عن ترابها المقدس فى مسيرة عطاء متواصلة امتدت لعقود.
وأردف رئيس مجلس النواب: " أن هذا القائد العظيم كان مصدرًا للإلهام والصمود وسيظل شاهدًا أمينًا على ملحمة الشرف والعزة التى خاضتها مصر فى جميع معاركها، وشارك فى مسئولية إدارة البلاد خلال حقبة من الزمن بما حوته من أحداث فارقة فى تاريخها هى الأخطر أثرًا والقاسية بمسئولياتها الجسام، حفلت بالأهوال والأنواء، واستطاع بحكمته وبصيرته الصائبة أن يصل بمصر إلى مرفأ الأمن والآمان رغم وعورة الطريق وجسامة التحدى، حيث تحلى برباطة الجأش والمثابرة لعلمه بما يحاك للوطن من الخارج والداخل، وحرص ألا يكون الجيش فى مواجهة الشعب، بل مدافعًا وحاميًا لأمنه واستقراره".
وقال: "إننا نفتقد هذا القائد العظيم ولا نملك إلا ندعو الله عز وجل أن يشمله بواسع رحمته نظير ما قدم لوطنه ومواطنيه".
داعيًا المولى عز وجل أن يسكن فقيد مصر فسيح جناته، وأن يلهم شعب مصر وتلامذته صبر المؤمنين.
ورحل المشير البطل محمد حسين طنطاوي بعد تاريخ حافل في خدمة الوطن، فهو البطل العسكرى الذى خاض أربع حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل، فكان أحد أبطال حرب 56، وشارك فى حرب النكسة سنة 1967، وبعدها فى حرب الاستنزاف، كما كان أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 المجيدة، كما أنه استطاع بمنتهى الحكمة والقدرة والكفاءة أن يحافظ على سفينة الوطن من الغرق فى الفترة التى واكبت أحداث ثورة 25 يناير.
المشير البطل محمد حسين طنطاوى، لم تقف بطولاته عند مواجهة العدو الخارجي، ولكنه كان صاحب حكمة وكفاءة كبيرة بعد أن تنحى الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ونجح فى الحفاظ على الدولة المصرية من كل الفتن.
المشير محمد حسين طنطاوى شغل مناصب قيادية عديدة فى القوات المسلحة، حيث كان رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك فى العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكرى ثم عمل عام 1975م ملحقًا عسكريًا لمصر فى باكستان وبعدها فى أفغانستان.
وفى عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثانى الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهورى عام 1988 حتى أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرارًا جمهوريًا بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى.
نال المشير محمد حسين طنطاوى خلال مشواره العسكرى العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكرى، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، ونوط التدريب، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.