رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الدولة الحديثة لاتعترف إلا بالانتماء لـ«المواطنة»‏

المواطنة
المواطنة

قال المهندس أحمد عبد الله، الباحث والمفكر، إن المواطنة هي عماد الدولة الحديثة، وسبب تماسكها وقوتها، موضحا أهمية إعلاء الانتماء للوطن فوق ‏أى انتماء، مؤكدا أن أي انتماء خلاف ذلك، يسبب شروخا فى بنيان الدولة، ويظل نقطة ضعف فى ‏تماسكها، ومن أسباب تفتتها وانهيارها.‏


أضاف: لا يبذل الاعداء الآن جهدًا فى محاربة دولة ما، بل يكفى تعميق الشروخ فيها واستغلالها، ومحاربة كل ما يعمق ‏الوطنية والتماسك والأمثلة من حولنا عديدة، موضحا أن من يريد بناء دولة متماسكة عليه تقديم المواطنة على أى شئ ‏آخر، بحيث يتساوى الجميع فى الحقوق والواجبات لكونهم فقط مواطنين، لا يهم جنس المواطن او معتقده او عرقه، لافتا ‏إلى أن المواطنة ضرورية للدولة قبل المواطن.‏

الدين والسياسة 


أشار عبد العال إلى ضرورة محاربة استغلال الاديان فى السياسة، وحصر أنشطة المؤسسات الدينية في ما يتعلق بالعبادات ‏بعيدًا عن سلطات الدولة الثلاث بنصوص الدستور والقوانين، مضيفا: تنظيم الاخوان السرطانى بدأ بستة اشخاص على يد ‏حسن البنا ليتفرع فى انحاء العالم بتنظيماته الارهابية اعتمادا على خلط الدين بالسياسة. ‏


استكمل: يجب عدم الترحيب بأى تجمع على أساس دينى مرة آخرى، الا من الناحية الثقافية فقط، أما الانحياز لأى تعصب ‏دينى فهو توسيع للشروخ التي تؤدي للتفتت لاحقا، حيث يشجع على إنتاج الارهاب، واستغلال الاعداء لهذه الثغرات ‏وإغراق البلاد في الصراعات حتى تنصرف عن البناء والتقدم، على حد قوله. ‏

 

استراتيجية حقوق الإنسان 


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالتكامل مع المسار التنموي القومي الذي ‏يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030.‏


وعبر الرئيس عن أمله في أن يكون إطلاق الاستراتيجية الوطنية خطوة جادة على سبيل النهوض بحقوق الإنسان في مصر، ‏قائلا: إن إطلاق الاستراتيجية نقطة مضيئة في تاريخ مصر، وأوضح أن الرؤية المصرية لحقوق الإنسان تستند إلى عدد من ‏المبادئ الأساسية أبرزها أن كافة الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة.‏


وأكد أن هناك ثمة ارتباط وثيق بين الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات وبين حق الفرد ‏والمجتمع وضرورة مكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات.‏
 

الجريدة الرسمية