الأول كانت طفلة والأخير وراءه حدوتة.. حكايات مأساوية لفايزة أحمد مع أزواجها الخمسة
بدأت المطربة فايزة أحمد ـ رحلت في مثل هذا اليوم منذ 39 عاما ـ مشوارها الفني وهى ما زالت طفلة في إذاعة لبنان ولم يحالفها الحظ هناك فلجأت إلى الغناء في ملاهى وصالات حلب وبدأت تحترف الفن بتأدية الأغاني القصيرة البسيطة.
وعندما بلغت الرابعة عشرة انتقلت إلى إذاعة دمشق تقدم الأغاني القصيرة الخفيفة وقام بتدريبها موسيقى لبناني كان يعمل مونولوجست اسمه محمد النعامي حتى نجحت واعتمدت في إذاعة دمشق دون أن يكون هناك صدى لأغنياتها، وأعجب بها وطلبها للزواج وأمام إلحاح والدتها اضطرت للزواج منه عام 1944، رغم أنها كانت ما زالت في سن الطفولة وكانت الزوجة الرابعة له، وخرجت من هذه الزيجة الفاشلة بابنتها فريال.
الزوج الثانى
تعرفت فايزة أحمد على الزوج الثاني بعد طلاقها من النعامى وكان ضابطا في الجيش السوري لذلك كان متحفظا على عملها في الملاهى وحاول ان يعترض طريقها الفني، وأما إصرارها الحضور إلى القاهرة بحثا عن طموحاتها وضربت بعرض الحائط كل تهديدات زوجها رغم حبها الكبير له إلا أنها فضلت الطلاق من أجل الغناء في القاهرة.
الزواج من سلطان
ثم كان الزواج من الملحن محمد سلطان، حيث التقى بها لأول مرة في منزل الفنان فريد الأطرش، واستطاع أن يخرجها من حالتها النفسية المتشائمة والقلقة، وبعد ثلاث سنوات غنت فايزة لسلطان “رشوا الفل مع الياسمين” ثم “اؤمر يا قمر أمرك ماشى” وتوالت الألحان وزاد الاعجاب حتى تم الزواج الذى استمر 17 عاما عام 1964 إلى أن هبت عاصفة الغيرة على البيت السعيد حتى إنها طلقت مرتين من سلطان في العام الأخير لزواجهما رغم حبه الشديد لها.
الضابط القاسى
بعد طلاق فايزة أحمد ومحمد سلطان المفاجئ تزوجت فايزة بضابط شاب اسمه عادل عبد الرحمن يصغرها بأكثر من عشر سنوات ولم يسبق له الزواج، وتعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتها التي حرضتها على الطلاق من سلطان بعد غيرتها الشديدة عليه، وكان هذا الضابط شابا مغرورا أراد الشهرة وتزوج من المطربة كصفقة ووقعت فايزة ضحية للضابط الشاب وتزوجته لتكيد به محمد سلطان.
وبعد شهور قليلة وقع الطلاق الذى نشرت عنه جميع الصحف والمجلات وبتفاصيل فضحت كيف كان غرور وقسوة الضابط الشاب على الفنانة الكبيرة وابنتها فريال التي كانت تقيم معها بالضرب والتعذيب والابتزاز، وفى النهاية ساومها على الطلاق مقابل أن تمنحه سيارتها المرسيدس ومبلغ 35 ألف جنيه ووافقت لتنجو من هذه الغلطة.
العودة للحبيب
عندما فاجأها المرض الخبيث اتصلت بالزوج الحبيب محمد سلطان وطلبت منه أن تموت وهى زوجة له ودمعت عيناه وبكى وتسامح معها وأعادها إلى عصمته واحتواها طوال فترة مرضها حتى رحلت بعد عودتها إليه بـ 18 يوما فقط.