الشاعر الغنائي محمد حمزة يعترف: فايزة أحمد صاحبة فضل عليّ
شاعر غنائى وصحفى عمل محررا فنيا فى روز اليوسف والأهرام ، ووصل إنتاجه الشعرى إلى 1200 أغنية ما بين الوطنية والرومانسية ونجح الشاعر الغنائى محمد حمزة الذى رحل فى مثل هذا اليوم عام 2010 فى مواكبة العصر فحفظ أغانيه كل الأجيال وغنى له كبار المطربين ومن أشهر أغانيه التى مازالت على الألسنة " ياحبيبتى يا مصر" .
وفى حوار أجرته معه سوزان حامد للتليفزيون فى برنامج "نجم ومشوار "عام 2000 يحكى فيه الراحل محمد حمزة عن بدايته فقال:
أنا شاعر أعمل بالصحافة، وأحيانا الصحافة تطغى على الشعر ، أمسك القلم عندما أحصل على الفكرة التى تحضرنى فى أى وقت وأى موقف، تيجى بعدها عملية الكتابة ، أحيانا الأغنية تاخد نصف ساعة وأحيانا سنة وهذا حدث فى اغنية " أى دمعة حزن لا" كتبتها فى ثلاثة أيام وتعثرت فى آخر كوبليه وأخذ ستة أشهر.
حى الخليفة
وأضاف: اتربيت فى حى شعبى هو حى الخليفة وكان جارى فى السكن صديق العمر عادل إمام وبعد خطوات منى تسكن الصديقة سهير المرشدى ، ومنطقة الخليفة والحلمية والسيدة يربطها شارع واحد الكل يعرف بعض .
قهوة التجارة
بدأت أول محاولة لى فى الكتابة وانا فى الخديوية الثانوية ، وكنت وقتها املك البجاحة ان اذهب الى قهوة تسمى " قهوة التجارة" وكان يجلس هناك شفيق جلال ومحمد رشدى ، وحبيت اتعرف على ملحن هناك اسمه حسن ابو النجا ، وقلت له عاوز اوريك بعض محاولاتى قالى الملحن روح يابنى ذاكر أحسن ، قرب الى شفيق جلال وقالى سمعنى كاتب إيه فقرأت له "مغرم صبابا" فنصحنى بالتقدم بها الى مختارات الإذاعة.
مختارات الإذاعة
وبالفعل عرضت على لجنة من احمد رامى ومحمود حسن اسماعيل وطاهر ابو فاشا وقدمت أغنيتين أجازوا واحدة وكانت تقول ليلة الرؤية ياحلاوة رمضان وغناها عبد المطلب ، وطلبوا تعديل فى الثانية.
مرحلة روز اليوسف
بعد التخرج من قسم الفلسفة عملت فى مجلة روز اليوسف محررا فنيا، وكان رئيس قسم الفن الشاعر احمد عبد المعطى حجازى وفى الحجرة المجاورة صلاح عبد الصبور ورجاء النقاش وكامل زهيرى ، ناس كنت احلم اشوف صورهم فقط .
لقاء فايزة أحمد
وذات يوم كنت نازل من المجلة قابلنى الناقد الفنى ناصر حسين وقف تاكسى وقالى ماتيجى معايا انا رايح لفايزة احمد ، قلت له دى بتاعة مشاكل ومغرورة ، فقال لى تعالى بس اتعرف عليها .
ذهبت معه الى فايزة لقيتها طيبة جدا وبسيطة جدا ، سألها ناصر: أخبارك إيه ؟ قالت له مش لاقية كلام حلو أغنيه، قالها حمزة أهوه بيكتب حلو ، سمعتها 9 اغانى فقالت معندكش حاجة تانية عاوزة اغنية خفيفة ، فقلت لها مطلع اغنية (أؤمر ياقمر قمرك ماشى ..لوحتى عيونى ماتغلاشى) قالت لى هى دى.
بعد يومين كنت كتبت الأغنية وذهبت إليها وجدتها أعطت الأغنية لمحمد سلطان وكان وقتها مجرد ملحن معتمد فى اذاعة الاسكندرية ، ايضا طلبت منى اغنية لحفل للجيش اللى راجع من اليمن فكتبت (هاتوا الفل مع الياسمين.. الأبطال من بعد غيابهم راجعين) .
وغنت فايزة الأغنيتين وكانوا أول لحنين لمحمد سلطان فى حفلة واحدة واختصرت بذلك مشوار عشرين سنة من الكفاح لأصل الى شادية ووردة ومحرم فؤاد ورشدى.
تعرفت بعد ذلك على عبد الحليم حافظ وعملنا 37 أغنية واستكملنا مشوارا طويلا فى الغناء لكن فايزة أحمد صاحبة الفضل اللى قدمتنى للجمهور.