الجزائر توقف 71 مشتبها بتورطهم في حرائق الغابات
أوقفت مصالح الدرك الوطني في الجزائر، اليوم الاثنين، 71 مشتبها فيه بحرائق الغابات، استنادا إلى أدلة مادية مرفوعة من مسارح الحرائق، على مستوى 14 ولاية من أصل 30 ولاية شملتها التحقيقات.
حرائق الغابات
ونقل موقع ”مصدر“ المحلي، عن الدرك الوطني في بيان صدر عنه، قوله، إنه ”بعد مثول الموقوفين أمام القضاء، تم إيداع 47 شخصا الحبس المؤقت، ووضع 7 تحت الرقابة القضائية، فيما بقي 9 مشتبهين قيد التحقيق، بينما تم الإفراج عن 8 أشخاص“.
وحسب البيان، فإن ”التحقيقات الضبطية القضائية إثر الحرائق التي مست أخيرا مناطق عدة من الوطن، وبناء على تعليمات الجهات القضائية المختصة، توسعت لتشمل 30 ولاية متضررة، حيث سخرت لها الوسائل البشرية والمادية كافة من أجل تحديد مصدر هذه الحرائق المتزامنة من حيث توقيت اندلاعها وتحديد المتسببين فيها“.
خسائر مادية
يشار إلى أن الجزائر شهدت منذ الشهر الماضي، سلسلة من الحرائق مست العديد من الولايات وخلفت خسائر مادية وبشرية، تسببت بوفاة 69 شخصا منهم 28 عسكريا وفق بيانات رسمية، أغلبهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائر.
إثر ذلك، أعلن الدفاع المدني عن تجنيده 7500 عون حماية مدنية، و490 شاحنة إخماد حرائق إضافة إلى 3 مروحيات هيليكوبتر من المجموعة الجوية للحماية المدنية و5 مروحيات للجيش الجزائري، وطائرتي ”كنادير“، للمشاركة في إخماد الحرائق.
ضحايا حرائق الغابات
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن أن أغلب الحرائق التي شهدتها بلاده كانت بأيد إجرامية، فيما أعلنت الجزائر الحداد الوطني مدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات.
من جانبه، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود إن اندلاع عشرات الحرائق في وقت واحد يؤكد أن وراءها ”يدا إجرامية“، وفق تعبيره، مضيفا أن ”المصالح الأمنية ستقوم بالتحقيقات اللازمة“.
وإلى جانب الضحايا، أشارت وسائل إعلام جزائرية محلية، إلى وقوع ”خسائر مادية هائلة، إلى جانب الخسائر في الغطاء النباتي والحيوانات والأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون منها“.
وتسببت الحرائق بإتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار المثمرة غالبيتها من أشجار الزيتون، إضافة إلى 19 ألف رأس من الحيوانات، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وأطلقت جمعيات ومنظمات خيرية مبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لغرس 1.5 مليون شجرة لتعويض الغابات المحترقة