معركة حياة أو موت.. سر محاولات الإخوان المستميتة لتشويه سيف الإسلام القذافي
يشن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية حملة تشويه شرسة هذه الأيام ضد سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي حاكم ليبيا الأسبق، بسبب تزايد شعبيته وترشيحه من قبائل كبرى لمنصب الرئيس بالانتخابات الرئاسية في ديسمبر القادم، وبحسب مصادر مقربة من نجل الرئيس الأسبق، فإن سيف الإسلام القذافي لم يهرب من البلاد، كما يروج إخوان ليبيا، وتؤكد المصادر أن خلف هذه الشائعات القيادي بالتنظيم الدولي عبد الرزاق العرادي.
سيف الإسلام وفاجنر
تحاول الإخوان إيجاد علاقة بين سيف الإسلام وشركة فاجنر الروسية التي تملك العديد من العناصر المسلحة على الأرض، تسعى لحرقه شعبيا من ناحية، ثم تضغط في اتجاه مواز على المدعي العام العسكري لإصدار أمر بالقبض على سيف الاسلام بتهمة التعامل مع المرتزقة.
وتسعى جماعة الاخوان بكافة الطرق لاقصاء أي مرشح قوي لها من الانتخابات الرئاسية، بعد أن صعد سيف الإسلام في كل استطلاعات الرأي بسبب عنف الإخوان وجبروتهم الأمر الذي أخلى الساحة لرموز النظام القديم الذين أدخلوا البلاد في هذه المتاهة.
وبحسب الباحث عمرو فاروق، اللوبي الإخواني التابع للتنظيم الدولي في واشنطن ليس بعيدا عن ما يحدث في المشهد العربي، ويؤكد أنه يلعب دورًا في الأحداث الدائرة دائما بحكم الاتصالات المباشرة مع الإدارة الأميركية.
ويوضح فاروق أن التنظيم الدولي يحاول الضغط على الأزمات من خلال حملة بيانات رسمية من فروع الإخوان في العالم العربي وكذلك المؤسسات الإخوانية مثل اتحاد علماء المسلمين، فضلًا عن محاولتهم تصعيد موقف أوروبي موال لمخططاتهم للمنطقة.
وأشار فاروق إلى استمرار الاتصالات الإخوانية بعدد من دوائر صنع القرار وممثلي البرلمانات الأوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية، موضحا أن الكارت الأخير المتمثل في التصفية الجسدية الذي تلجأ له الجماعة إذا فقدت كله خياراتها لازال قائما.
ثقافة الاغتيال
ويوضح الباحث أن ثقافة الاغتيال والعمل المسلح ليست بدعة جديدة على جماعة الإخوان، لكنها عرف راسخ ومتبع مع كل من يختلف أو يعارض توجهاتهم، منذ حسن البنا وحتى اللحظات الراهنة، بداية بالقاضي أحمد الخازندار، والنقراشي باشا، وأحمد ماهر باشا، والرئيس جمال عبد الناصر، مرورًا بعنف مرحلة الثمانينات والتسعينات، وصولًا إلى محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي مرات عدة، وارتكابهم مئات العمليات الإرهابية ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة بالقاهرة.
ويكشف فاروق أن الإخوان تعتمد في العمل المسلح على نوعين من التنفيذ، أحدهما فردي مباشر، والآخر يتم بالوكالة من خلال صناعة كيانات أو خلايا مسلحة ـ حركة حسم ولواء الثورة نموذجًا ــ مع إخفاء هوية الانتماء التنظيمي للإخوان، لضمان الحفاظ على الحالة الدعوية والسلمية للجماعة وأهدافها.
وتابع: التنظيم الدولي يسعى بكل قوة لترتيب المشهد بما يضمن لجماعات الإسلام السياسي موضع قدم خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل المعركة الحتمية بين الولايات المتحدة والصين، ومنح حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" قبلة الحياة، لكن تداعيات ثورة 30 يونيو 2013، التي أقفت المد الإخواني، وغيّرت ميزان القوى الإقليمية، وأعادت وضعية الخريطة السياسية في مصر والمنطقة العربية تجعل كل بلدان المنطقة تتصدى لمخطط الأخونة بكل قوة ولن تسمح له بالتمدد مرة آخرى.