رئيس التحرير
عصام كامل

وزير إندونيسي: التعاون وتسهيل بيئة الاستثمار أفضل وسائل التعافي من آثار جائحة كورونا

وزير السياحة والاقتصاد
وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي ساندياجا اونو

أكد وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي ساندياجا اونو أن علاقات الصداقة والشراكة مع مصر ممتدة منذ استقلال اندونيسيا عام 1946 حيث تعد مصر هي الشريك الأقرب لاندونيسيا في منطقة الشرق الأوسط وتمتد وهو ما سيساعدنا على بناء مستقبل أفضل للدولتين. 


وشهدت أعوام ما قبل الجائحة زيادة مستمرة في أعداد السائحين المصريين  إلى إندونيسيا والتي بلغت حوالي 25  الف زائر خلال عام 2019 بزيادة قدرها حوالي 19 % عن عام 2018، وبطبيعة الحال ونظرا للقيود والمخاوف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا فقد تراجعت حركة السياحة الدولية خلال اعوام الموجة الأولي والثانية للجائحة  وتراجع عدد السائحين المصريين ليصل الي خمسة الاف سائح فقط خلال عام 2020، كما انخفضت العائدات الدولارية لاندونيسيا من حوالي 29 مليون دولار سنويا خلال 2019 الي 6 ملايين دولار فقط خلال عام 2020. 


جاء ذلك في الكلمة الافتراضية التي ألقاها خلال منتدى ( مصر - اندونيسيا - وتنمية العلاقات الاقتصادية  بعد الجائحة ) والذي نظمته الغرفة التجارية بالأقصر برئاسة صلاح فتحي وبالتعاون مع سفارة إندونيسيا بالقاهرة وحضور لطفي رؤوف السفير الإندونيسي بالقاهرة ومحمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر وخالد عبد الجليل رئيس الغرفة التجارية بمحافظة البحر الأحمر ومحمد عبد القاسم رئيس الغرفة التجارية بمحافظة أسوان ومجوعة من رجال الأعمال من كافة القطاعات الاقتصادية.


وأكد «اونو» أن التعاون المشترك في اغتنام الفرص التجارية وخلقها، دعم المعارض التجارية المشتركة وتنمية تبادل الوفود الاقتصادية، تعزيز نمو الصناعات السياحية في كلا البلدين وبناء بيئة أكثر ملاءمة للاستثمار هي أفضل طرق ضمان تنفيذ خطة عمل لتحقيق المنفعة المتبادلة لشعبي مصر وإندونيسيا وتعافيها اقتصاد البلدين من الأثار الاقتصادية السلبية التي خلفتها الجائحة علي الاقتصاد العالمي. 


وأضاف أنه بينما مازال هناك العديد من الدول تعمل تحت حصار الجائحة  ، عملت حكومة إندونيسيا خلال العام الماضي علي اتخاذ مجموعة من الاجراءات لتنشيط حركة السياحة وتنمية حركة التجارة الاكترونية والتي نأمل أن تدفع العلاقات المصرية  الأندونيسية الاقتصادية الي الأمام، من خلال اطلاق التطبيقات الالكترونية للترويج للمنتجات الاندونيسية في الأسواق العالمية كما اتخذت مجموعة من الاجراءات لتشجيع السياحة الوافدة من جديد حيث عملت علي تنمية كافة القطاعات السياحية التي تأثرت بالجائحة بتوفير تمويل بنكي مناسب لمواجهة الأثار الاقتصادية السلبية.

 

واشار الى انه تم تحديث المنشأت السياحية لتوفير نوعية سياحة أفضل والتوجه الي منظومة السياحة المستقرة بدلا من الاعتماد علي الزيادة الكمية الموسمية، كما اتخذنا مجموعة اجراءات صحية لاحتواء الجائحة حيث بلغ عدد من حصلوا علي الجرعة الأولي اللقاح ضد فيروس كورونا حوالي  56 ملايين نسمة من عدد السكان  بناءا علي بيانات وزارة الصحة الإندونيسية بداية الشهر الحالي كما بلغ عدد من تلقوا الجرعة الثانية حوالي 37 ملايين نسمة  ، ومن خلال تنشيط برنامج التطعيم ودعم التدابير الصحية والأمان اللازمة سنتمكن من فتح حدودنا السياحية بأمان كامل لكافة الزائرين. 


ودعا «اونو» رجال الأعمال والسياحة المصريين الي زيارة بلاده للوقوف علي كافة الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة لتنمية ودفع العلاقات المشتركة. 


ومن جانبه قال لطفي رؤوف السفير الاندونيسي بالقاهرة أن علاقات الصداقة الممتدة تاريخيا بين الدولتين تشكل مسؤلية علي كافة الأطراف  لدعم بعضنا البعض في جهودنا الاقتصادية للتعافي من الجائحة والارتقاء وإعادة البناء وسط أجواء عالمية من عدم اليقين.وأوضح  أن حجم التجارة البينية قد ارتفع بنسبة 3،5٪ عن العام السابق كما سجلت ارتفاعا بنسبة 3،7٪ مقارنة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، مشيرا الي انه تم التوصل إلى عدد من التوصيات وخطط العمل للتعاون الاقتصادي التي يمكن متابعتها والعمل علي أساسها خلال هذا المنتدى الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بالتجارة والسياحة والاستثمار. 


و من جانبه قال صلاح فتحي رئيس الغرفة التجارية بالأقصر، انه تم مناقشة دفع كافة أوجه سبل التعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية والتجارية والثقافية مشيرا الي أن هذا المنتدى يعد من أهم الفرص لتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة وفتح أفاق جديدة للصادرات المصرية لأسواق اندونيسيا حيث تم بالفعل عقد مجموعة من الاتفاقات التجارية لتصدير التكور المصرية لأسواق اندونيسيا كما يتم بحث كافة أوجه تنمية التجارة البينية. 


وأضاف ان الاقصر تمتلك كافة المقومات لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الدولتين خاصة مع امتلاكها لثلث أثار العالم بما يفتح المجال للتعاون السياحي بالاضافة منطقة صناعية كبري وظهير صحراوي يصلح لكافة الأنشطة الاقتصادية. 


وأوضح أن اندونيسيا تحتل المرتبة ال 55 في قائمة الدول التي تستثمر في السوق المصرية بحجم استثمارات يصل الي 100 ملايين دولار في مختلف القطاعات، وحول العلاقات التجارية قال أن تقرير المكتب التجارى المصرى بجاكرتا أوضح أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت قفزة كبيرة خلال عام 2018 مسجلة 138 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 19% عن عام 2017، وفى المقابل  تراجعت الواردات المصرية من اندونسيا خلال نفس الفترة مسجلة مليار و33 مليون دولار بنسبة تراجع 17.6%.


كما شهدت بنود اخري من الصادرات ارتفاعًا ملموسًا مثل الاسمدة غير الفوسفاتية او الكيماوية والتي سجلت 42 مليون دولار بزيادة نسبتها 13% كما سجل فوسفات الكالسيوم والالمونيوم 28 مليون دولار بزيادة نسبتها 4.7% والتمور سجلت 22 مليون دولار بزيادة نسبتها.

الجريدة الرسمية