أفريقية الشيوخ: الأزهر يقوم بدور بارز بنقل تجربة بيت العائلة للقارة السمراء
أشاد الدكتور عفت السادات، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والافريقية بمجلس الشيوخ، بدور الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى الانفتاح على دول القارة الإفريقية ونقل التجارب والمبادرات الناجحة التى يطلقها الأزهر الشريف ومنها بيت العائلة المصرى والحوار الناجح بين الأديان ونشر سماحة الدين الإسلامى الحنيف مواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية والمتطرفة وتصحيح الأفكار المغلوطة.
وثمن استقبال الأزهر الشريف، لوفد رفيع المستوى من القادة المسلمين والمسيحيين يضم ٢٥ عضوًا من دول "بروندي، كينيا، جنوب السودان، أوغندا، وزنزيبار " حيث زار الوفد مركز حوار الأديان ومرصد الأزهر، وذلك ضمن برنامج التعاون مع الكنائس الأنجليكانية في القارة الأفريقية من أجل نشر السلام وثقافة قبول التنوع والاختلاف.
وأشار إلى أهمية تعرف الوفد الأفريقي على التجربة المصرية لبيت العائلة المصري، فضلًا عن الحوار البناء والدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مصر بالتعاون مع الكنيسة المصرية في سبيل التعايش المشترك.
وأكد الدكتور عفت السادات، أهمية الدور المهم والكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف وجامعته تجاه الأشقاء الأفارقة خاصة ايفاد الازهر الشريف للعديد من وفوده وقوافله الدعوية والطبية والثقافية إلى مختلف دول القارة السمراء واستقبال الطلاب الوافدين لاستكمال مسيرتهم التعليمية داخل رحاب الأزهر الشريف وجامعة الأزهر العريقة مؤكدًا وعلمائه يحظون بمكانة مرموقة وثقة كبيرة داخل قلوب وعقول كل الأشقاء الأفارقة.
كان الدكتور محمد أبو زيد الأمير المنسق العام لبيت العائلة المصري، ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري قد خلال اللقاء أن الأزهر الشريف لا يألو جهدًا في محاربة الفكر المتطرف عبر مناهجه ومبعوثيه، فضلا عن قوافل الأزهر الإغاثية والطبية الموفدة لقارة أفريقيا، مشيرًا إلى أن تبادل الزيارات مع القادة الدينيين لمد جسور التواصل وترسيخ قيم السلام والمواطنة وثقافة الحوار والتسامح التي تنادي بها كل الأديان؛ أمر يوليه فضيلة الإمام الأكبر اهتماما كبيرا.
وأوضح الدكتور كمال بريقع المنسق العام لمركز حوار الأديان، أن المبادرات العديدة التى تبناها الأزهر الشريف فى عهد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تعكس قدرة المؤسسة على مواكبة التطورات المعاصرة وتعزيز الحوار والتواصل عبر الثقافات، لافتا أن التعاون بين الأزهر والكنائس المختلفة يجسد معانى المواطنة التي ينعم بها جميع المصريين ويمثل صمام الأمان للمجتمع المصري ويعكس قوة النسيج الوطنى، ويؤكد على رفض المصريين لأي شكل من أشكال التمييز. وأضاف "بريقع" أن الأزهر يهتم كثيرا لأحوال المسلمين وغير المسلمين، ويشجع جميع المسلمين فى العالم على العيش فى سلام مع أتباع الديانات الأخرى وأن يكونوا انعكاسا حقيقيا لتعاليم الإسلام التى تدعو إلى الرحمة والمحبة والتسامح وتقوية روابط الأخوة الإنسانية.
ومن جانبه أعرب الوفد الأفريقي عن تقديره للدور الرائد الذي يضطلع به الأزهر في أفريقيا وموقفه الداعم لقضاياها العادلة، من خلال نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وتحصين شباب أفريقيا ضد أفكار التنظيمات الإرهابية وجرائمها التي ترتكب باسم الدين، حيث أثنى سليم واصف مسئول الحوار بالكنيسة الأنجليكانية على جهود الأزهر الشريف في تبني الحوار الديني داخل مصر وعلى مبادرة بيت العائلة التي كان لها طيب الأثر في تعزيز التعايش السلمى.