طرق التعامل مع الطفل الجريء
الطفل الجريء من الشخصيات التي تحتار الكثير من الأمهات في التعامل معهم، وذلك لما يرتبط بسلوكيات الطفل الجريء من الاندفاع في التعامل مع من حوله، والجرأة في الحوار والسلوكيات، مما يصيب الأم بالخوف من التمادي في ذلك مع الوقت، مما ينبيء بكونه شخصية غير مهذبة، أو اعتياد الطفل الجريء على التطاول على من حوله.
تشير الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن إلى أن الطفل الجريء لا يجب القلق في التعامل معه، بل قد يعكس ذلك شخصية قوية قيادية، ولكن الأمر قد يحتاج بعض التهذيب والتحكم، ومعالجة الاندفاع أمام الغرباء.
طرق التعامل مع الطفل الجريء
وتوضح دكتورة سهام أنه يمكن تشجيع الطفل الجريء، مع معالجة الاندفاع من خلال اتباع الأساليب التربوية التالية.
أدب الاختلاف
عندما يسأل ابنك أو يختلف معكِ أو مع شخص أكبر منه في الرأي شجعيه على ذلك، فنحن نريد أن نربي أبناء مستقلين في التفكير يتمسكون بمبادئهم، لكن لتعلميه أدب الاختلاف، حيث التحدث بالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب، وكوني قدوة له في ذلك.
موضوعات ممنوعة
هناك مناقشات أو موضوعات لا يصح أن يسمعها الأطفال أو يشاركوا فيها لأنها لا تناسب سنهم، مثلًا كأمور جنسية أو مشاكل زوجية، فاحرصي على عدم فتح مثل هذه الموضوعات أمام أبنائك.
لا تحرجيه مهما فعل
إذا فوجئت أن ابنك أفشى سرًا أو قال أمرا خاصا أمام الناس كنتِ لا تريدينهم أن يعرفوه، فتجنبي إحراجه وغيري الموضوع، ثم على انفراد أفهميه بهدوء لماذا كان لا يجب أن يقول ما قاله واتفقا على تعريف "السر".
احذري الاهانة او التوبيخ
بشكل عام إذا قال ابنك كلمة أو قام بتصرف غير مناسب، تجنبي إهانته وتوبيخه ولكن وجهيه وناقشيه، وإذا اضطررتِ أن يكون ذلك أمام الآخرين فاجعلي كلامك على قدر ما يتطلب التعامل مع الموقف ثم لتكن بينكما مناقشة على انفراد.
حسن الظن
أحسني الظن بابنك، فربما لا يعرف أن ما يفعله خطأ ودورك أن تفهميه وتوجهينه.
التفهم والاحترام
إذا كانت العلاقة بينك وبين ابنك قائمة على الاحترام والتفهم، فلن يتعمد مضايقتك وإحراجك أمام الناس ولن يعاندك طوال الوقت، وسيكون متفهمًا لكِ عندما تطلبين منه الكف عن فعل معين أو القيام لأن هذه جلسة كبار، هذا ليس معناه أنه سيفعل الصواب دائمًا، أو سيكون مطيعًا أو متفهمًا طوال الوقت ولكنني أتحدث عن السمات العام للعلاقة.
حبي طفلك
الحب هو الأساس الصحيح والمتين لأي علاقة، قد يتعمد ابنك مضايقتك إذا كان لا يشعر منكِ بالاحترام، أو إذا كان لا يلقى في الأسرة ما يحتاجه من حب واهتمام فيلجأ إلى انتزاعهما بأي طريقة حتى لو كانت سلوكًا خاطئا ً.
توظيف مهاراته
ربما تشير جرأة ابنك إلى شخصية قيادية وملكات في الحوار، ودورك هو توظيف هذه المهارات بالشكل الصحيح من خلال تحميله مسئوليات تناسب سنه، الاشتراك له في أنشطة تلائم ميوله.