التفاصيل الكاملة لعامل وزوجته عذبا نجلهما حتى الموت بمصر القديمة
صرحت نيابة مصر القديمة الجزئية، بدفن جثة صبي مراهق اعتدى عليه والداه بالضرب حتى الموت في منزلهم بعزبة أبوقرن بنطاق دائرة القسم، وكلفت الطب الشرعي بإعداد تقرير حول سبب الوفاة.
وكشفت التحقيقات المبدئية، إن ذلك بسبب سوء سلوكه، وكان غرضهما من ضربه التأديب وليس القتل، ولكنه توفى في أيديهما.
وأضافت التحقيقات أن والد المجني عليه أخذ نجله إلى مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن وإتمام إجراءات الوفاة، إلا أنه اكتشف إصابات ظاهرية علي جسده وعلى الفور أبلغ عن الواقعة.
وكلفت المباحث الجنائية بسرعة تحرياتها التكميلية للوقوف علي نشاط المتهمين، وقررت النيابة ايداع المتهمان مستشفى الأمراض النفسية والعصيبة، لمتابعة حالتهما وبيان مدى سلامة قواهما العقلية وإعداد تقرير بذلك.
وأسفرت المناظرة التي أجرتها النيابة عن وجود آثار خنق حول رقبة الطفل البالغ من العمر ١٥ عاما علاوة على إصابات ظاهرية طفيفة بجسد الطفل.
تعذيب طفل حتى الموت بمصر القديمة
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من قسم شرطة مصر القديمة يفيد بتلقيه بلاغًا من مفتش الصحة بوجود اشتباه في وفاة طفل جنائيًّا، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة "م. أ" 16 عامًا، وبه كدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسم آثار تعذيب.
عامل وزوجته يعذبان نجلهما
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدي الطفل بسبب سوء سلوكه وتعذيبه في محاولة منهما لتقويم سلوكه وتأديبه.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافا أنهما لم يقصدا قتله.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.