حقيقة تجسد الأرواح في دباديب وعرائس الأطفال
الدباديب والعرائس من الألعاب المفضلة لدى الأطفال، ولكن انتشرت الشائعات حول تجسيد الأرواح بها، وبعض الأمهات تخشى من هذه الشائعات دون الوعي بمدى صحة ذلك.
وقالت الدكتورة مها العطار خبيرة الطاقة ومطور طاقة المكان، إن هناك رسالة من أب يقول بنتي كانت تخاف وتهلع من خلع ملابسها أما الدبدوب في غرفة النوم، كانت تجري من الغرفة وكأن يطاردها جن، سألتها قالت أصله بيصحى بالليل ويكلمنى؟! من الدبدوب؟! قالت نعم؟! وأكملت حديثها وأنا مذهول ما بين التصديق والتكذيب!!، ورسالة من أم أخرى تتحدث عن مدى جنان ابنها بالعرائس والدمى ولا ينام إلا والسرير ممتلئ بكل أنواع العرائس، وفي ساعة متأخرة من الليل سمعت أصوات تصدر من غرفة ابنها، وعندما دخلت الغرفة وجدته يجلس في الظلام على السرير، وحين سألته قال أنا بلعب مع الدبدوب؟!
وأضافت “مها”، حكايات كثير نسمعها عن تلبس الجن بالدمى والعرائس والتماثيل، وكثرت الأفلام التي تتحدث على ادعاءات تلبس الدمى (وتجسد الأرواح فيها) بمعتقدات شركية وسحرية عالمية كثيرة، فنحن نعرف مثلًا أن معظم المعتقدات الدينية تؤمن بإمكانية حلول الأرواح وتجسد الصالحين في التماثيل الخاصة بهم، وحين يُصنع تمثال لبوذا مثلًا لا ينظر إليه كرمز ديني فقط بل (وكأداة) لاستقطاب الروح المعنية وطلب العون والمغفرة منها.
وتابعت، ويمكن القول إن هناك اعتقادًا عالميًا مشتركًا بأن الدمى والتماثيل المتجسدة بشكل إنسان أو حيوان تعمل بمنزلة مغناطيس يجذب إليها الأرواح الشريرة والصالحة على حد سواء، وهناك ممارسة سحرية تدعى "الفودو" تنتشر في هاييتي وغرب أفريقيا وجزر الملايو هدفها الإضرار بالآخرين عن بعد، وغالبا ما يلجأ سحرة الفودو إلى صنع دمية بهيئة الضحية يجرون عليها طقوسًا تنتهي (حسب اعتقادهم) بحلول روح في جسد الدمية وحبسها بالداخل. وحين يتم ذلك يحرقون الدمية أو يكسرون رجلها أو يشقون بطنها مفترضين ظهور نفس التأثير على الضحية مهما كانت بعيدة!
وأوضحت الدكتورة مها العطار، والعجيب فعلًا أن الإيمان بتلبس الأرواح في الدمى والتماثيل موجود حتى في المجتمعات الغربية المتقدمة، وحين نأخذ جولة حول العالم تذهلنا كثرة الادعاءات حول إمكانية تلبسها بالأرواح الشريرة، ولكن حدث للأسف مع الكثير من الأصدقاء وعن تجارب شخصية قصص كثيرة عن الدبدوب يستيقظ ليلًا والعرائس المتحركة وأحاديث الأطفال مع عرائسهم ليلًا في غرفهم الخاصة، وانتقال العروسة من مكان إلى مكان، لذلك وجب التحذير من طاقة العروسة الملبوسة وما يمكن أن تفعله مع الطفل.