يسرا وشيرين رضا وحوار الخيانة الزوجية!!
مثل أغلب البرامج الحوارية التي يدرك القائمون عليها أن الحلقات تحتاج بهارات لزوم الانتشار والفرقعة الذي يطلق عليهما اختصارا التريند، فسألت يسرا ضيفتها شيرين رضا في برنامجها على إحدى القنوات العربية عن الخيانة الزوجية فقالت -اعترفت وفق مصطلحات التريند- إنها تعرضت لها من أقرب صديقاتها! ولم تنس أو تتسامح حتى اليوم.. حتى الحلقة يعنى!
وبعد غياب طويل عن قنوات التلفزيون أصبحت من هواة مشاهدة قناة "ماسبيرو زمان" وقد شاهدت ذات ليلة إعادة لحوار أجرته الإعلامية اللامعة أميرة عبد العظيم مع الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي وراح الحوار وجاء من التأليف للإخراج ومن شادية إلي فؤاد المهندس لم تصدر عن المبدع الراحل إلا كل محبة للجميع وذوق وشياكة في الحديث عنهم وتواضع يعلم الكبار قبل الصغار وبكل هدوء أميرة عبدالعظيم ووقارها إستفزت بكل طاقتها النجم الكبير وأخرجت كل ما عنده.. وكررت الأمر نفسه في حلقة تالية مع نجم الكرة حسام حسن.. ورغم اشتهاره بالانفعال لكنها لم تستغل ذلك لزوم الإثارة بل مرت الحلقة لتعطي درسا في الفرق بين الصراحة وقلة ال..!
دروس في الإعداد والحوار
تمر الأيام وحلقة أخرى للإعلامية الكبيرة الراحلة فريال صالح وبرنامجها الشهير "حق الجمهور" وكان ضيفها النجم الراحل سعيد صالح وتناولت الحلقة قضيته الشهيرة مع تعاطي المخدرات ومع ذلك ورغم العدد الكبير الذي حاور صالح إلا أن حرفا خارجا لم يخرج من آحد ونتيجة الحوار كانت ندم على التعاطي وتغيير شامل لمسار النجم الكبير.. مش مكابرة وتشويح وزعيق !!
في الإذاعة حدث ولا حرج عن قيمة ورقي الحوار الإذاعي.. وأسماء الإذاعيين تكفي.. وأسماء الضيوف تكفي وتكفي.. ويكفي أنه في اسبوع واحد تعاد حوارات على "ماسبيرو اف ام" لإبراهيم نافع وسعيد مرزوق والدكتور رشاد رشدي! في دروس في الإعداد والحوار!
الآن نسأل سؤالا واحدا بعيد عن القيم والأخلاق والهدف من مثل هذه الأسئلة.. الخ الخ.. وسؤالنا هو: لماذا يقلب بعض النجوم الدنيا ولا يقعدونها ضد بعض الكتابات بحجة التدخل في الحياة الخاصة.. وربما يكون عنده التدخل خبر زواج أو خبر طلاق أو خبر سفر وكله حلال ومباح.. في حين ينشر بعضهم حياتهم الخاصة وأسرار أسرارها حتى لو طالت في طريقها غائبون عن الحوار لا يملكون فرصة الرد وتبرئة أنفسهم؟!
إرحمونا.. ولو مش عايزين ترحمونا إرحموا أجيال كاملة نريد تربيتها تربية رشيدة ولا ذنب لها في رؤية هذا..
يسرا.. النجمة الكبيرة.. تحتاج لتراجع نفسها.. وقد خسرت المقارنة بنجمات نجحن في التقديم التلفزيوني في العشرين سنة الأخيرة. أعيدت لهن حلقات وشاهدناها صدفة.. ماذا لو عدنا إلى سلوى حجازي وأماني ناشد وغيرهن وغيرهن ممن تعاد حلقاتهن على ذات الشاشة ويسيطر الحنين على الكثيرين بالعودة إليها في تسجيلاتهم النادرة؟!